وصف المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أوضاع اللاجئين السوريين بأنها “أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية”، وقال غوتيريس: إن “عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية بلغ ثلاثة ملايين وتسعمائة ألف و89 لاجئا، هذا عدا عن مئات الآلاف الذين هربوا من بلادهم ولم يقيدوا في سجلات المفوضية”.
وطالب غوتيريس بفتح الباب للاجئين السوريين على مستوى العالم ومنحهم سمات دخول أكثر مرونة وبرامج لحماية العائلات والأطفال، مضيفاً: “أشعر بقلبي ينفطر للذين يموتون غرقاً في محاولتهم الوصول إلى أوروبا” عبر المتوسط “أو يتعرضون للأذى”.
وحول النازحين داخل سورية، قال المفوض السامي: إن ثمة سبعة ملايين ونصف نازح، تسعى الكثير من المنظمات الإغاثية إلى مساعدتهم، لكن المساعدات التي يحصلون عليها أسوأ مما يحصل عليها اللاجئ خارج سورية؛ لأنهم يواجهون القتال مباشرة مما يصعب الوصول إليهم.
وكان نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة قد أكد أن “نظام الأسد وعلى مدى أربعة أعوام قام بارتكاب جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وساعد على ذلك تقصير المجتمع الدولي في التصدي لتلك الجرائم”.
وأضاف إن الظروف العصيبة التي يفرضها نظام الأسد على مئات الآلاف في سورية، وعلى النازحين واللاجئين في المخيمات من أبناء الشعب السوري “يضع المسؤولية على دول العالم للتفاعل مع مأساة شعبنا وقضيته السياسية والإنسانية والأخلاقية”.
وطالب مروة زعماء العالم الذين ينددون بنتائج الإرهاب “بمعالجة الأسباب الحقيقية للإرهاب والتخلص من منبعه الرئيسي المتمثل بنظام الأسد”. (المصدر: الائتلاف+الجزيرة)