أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية يوم أمس الأربعاء، أنها وثقت مقتل 17 إعلامياً فلسطينياً في سورية، أثناء تغطيتهم الإعلامية للحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري منذ 2011.
ونشرت المجموعة تقريراً قالت فيه إن الإعلاميين قضوا في مناطق متعددة في سورية، وأضاف التقرير إنهم من ذوي اختصاصات مختلفة وجمعوا بين العمل التنموي والإغاثي والإعلامي.
وأشار التقرير إلى أن الحقائق على الأرض تدلّ على أن الرقم أكبر من ذلك، نظراً للملابسات التي “تكتنف عملية الإعلان عن الوفاة”، ولفت التقرير إلى أن معظمهم “قضى نتيجة الاختفاء القسري والتعذيب حتى الموت، القصف، والاشتباكات”.
وفيما يخص حال الصحافة والصحفيين السوريين كان الإعلامي السوري شيار خليل عضو مجموعة “العمل لأجل المعتقلين السوريين”، قد ألقى يوم أمس محاضرة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، في إحدى المدارس الفرنسية بأكاديمية ليل (Lille).
وأضاف شيار خلال محاضرته بخصوص المعتقلين السوريين إن النظام حرص منذ البدايات على اعتقال نشطاء الرأي والصحفيين المدافعين والموثقين لحقوق الإنسان، تزامناً مع إطلاق سراح المعتقلين المتطرفين الذين ساهموا بتأسيس بعض التنظيمات التي جيّرت ثورة السوريين، ليستفيد منها الأسد ويبرر قتل السوريين بأنهم متطرفين.
وتطرق خليل من خلال المحاضرة، إلى أهمية الآلة الإعلامية في إظهار الحقائق وكشف خبايا “الكهوف الديكتاتورية”، ولجوء نظام الأسد إلى كسر تلك الآلة، من خلال ملاحقة الصحفيين والناشطين الإعلاميين لقتلهم أو اعتقالهم.
وقال خليل إنهم ومنذ ستة أعوام عملوا على صناعة مؤسسات سورية بديلة كان لها الدور الأساسي بنقل الحقائق السورية والانتهاكات التي يرتكبها الأسد ضد المدنيين.
وأنهى خليل محاضرته بأنهم يعملون مع عدة جهات لتسليط الضوء أكثر على قضايانا المصيرية في سورية الإنسانية والحقوقية، وبنفس الوقت ملاحقة قضية المعتقلين على كافة الأصعدة دولياً واجتماعياً في أوروبا”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/وكالات.