ألقى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، كلمة بمناسبة الذكرى الـ13 لانطلاق الثورة السورية، وذلك خلال الفعالية الاحتفالية التي أقامتها الحكومة السورية المؤقتة في مدينة الراعي بريف حلب.
وأكد البحرة خلال كلمته أن الثورة السورية مصيرها النصر لأن هدفها الإنسان، ومطلبها الحياة الكريمة، ومبتغاها العدالة والحرية والديمقراطية ودولة القانون، لافتاً إلى أن صيحات السوريين الأولى في الثورة خلقت نقطة اللاعودة ضد نظام الأسد.
ووجه البحرة التحية لجميع أبناء الشعب السوري الصامد والمصر على استرداد حقوقه وانتزاع حريته بالرغم ممّا آلت إليه الأوضاع في سورية من أزمات إنسانية ومعيشية واقتصادية.
وشدد على أنه لا يوجد شك بأن السبب الرئيسي والمباشر لما يعيشه السوريون اليوم في سورية ودول اللجوء، إنما هو نظام الأسد الذي تمسّك بالسلطة وتعامل مع المدنيين بالبراميل المتفجرة والسلاح الكيميائي وخلق أكبر أزمة إنسانية في هذا العصر لشعب كامل.
وأضاف البحرة أن عيون السوريين كانت وما زالت ترنو إلى بلد العدالة والحرية والديمقراطية، ودولة القانون، إلا أنّ النظام بإجرامه وعرقلته لكل الجهود التي تؤدي إلى عملية سياسية مجدية خلق أزمات لا عهد لها من قبل في سورية ودول المنطقة.
ولفت رئيس الائتلاف الوطني إلى أننا نُحيي اليوم الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الثورة العظيمة وعيوننا على السويداء النابضة بالحياة والحرية التي أثبتت للعالم أجمع أنّ السوريين جميعهم يتوقون إلى الحرية، حيث إن أهلها ما زالوا يطالبون منذ أشهر بمطالب جميع السوريين في تحقيق الحرية والديمقراطية وتطبيق الحل السياسي في سورية وفق القرار 2254.
وجدد البحرة في هذه المناسبة التأكيد أنّ الائتلاف الوطني السوري، ولد من رحم الثورة وتضحيات السوريين، ليكون ممثلًا لهم لتحقيق تطلعاتهم ومطالبهم التي ثاروا من أجلها، ولاسترداد حقوقهم المغتصبة، ويطالب بمطالب الأحرار، ووجهته هي حفظ المصالح الوطنية للشعب السوري وتحقيق تطلعاته، ودليله هي ثوابت الثورة السورية العظيمة، ودافعه هو حفظ تضحيات السوريات والسوريين حتى الوصول إلى الحرية.
وأوضح البحرة أن قوى الثورة أبدت استعدادها للانخراط الجاد في العملية السياسية لتنقل سورية إلى بر الأمان وتضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري، إلا أنّ عرقلة نظام الأسد لكلّ الجهود السياسية الدولية، باتت واضحةً للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة اللذين باتا مطالبين بالكف عن التراخي في أداء التزاماتهم فيما يخص سورية وشعبها.
وطالب البحرة، المجتمع الدولي بالعمل الجاد والفعال للتوصل إلى حل سياسي حقيقي وذي مصداقية يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، ويستعيد سيادة سورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها وفقاً لقرارات مجلس الأمن رقم 2118 و2254، ويهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية، والآمنة، والكريمة للاجئين والنازحين والمهجّرين إلى مناطق سكنهم الأصلية، مؤكداً على حقّ المهجّرين بالسكن المؤقت والآمن والكريم إلى حين تحقيق تلك الظروف.
وشدد البحرة على أن المطلب الأساسي والأول للشعب السوري بغالبيته الساحقة هو الإفراج عن المعتقلين وكشف مصير عشرات آلاف المغيبين قسرياً الذين ما يزالون يعانون أشد أنواع العذاب في المسالخ البشرية لدى نظام الأسد.
كما أكد على أن الشعب السوري ما يزال يعيش في ظروف غير إنسانية، وهو كغيره من الشعوب حول العالم يستحق الحياة بعدالة وأمان وحرية، في وطن يصون كرامة السوريين ويكفل حقوقهم ويمنحهم الفرص لتحقيق مستقبل رغيد.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري