عبّر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة عن استنكاره الشديد لإلغاء الجامعة العربية تصنيف ميليشيات حزب الله كجماعة إرهابية، مؤكداً أنها خطوة لا تخدم مصالح الدول العربية التي عانت من إرهاب هذه الميليشيات وامتداداتها في عدد من الدول وليس سورية فقط.
وشدد الأمين العام في تصريح صحفي على أن تصنيف ميليشيات حزب الله كتنظيم إرهابي، جاء على خلفية ارتكاب تلك الميليشيات جرائم طائفية بشعة بحق المدنيين، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، مضيفاً أن هذه الجرائم موثقة عبر منظمات حقوقية ودولية ولا يمكن نكرانها أو مسحها أو التغاضي عنها.
ولفت رحمة إلى أن ميليشيات حزب الله الإرهابية ضالعة في عمليات إرهابية خارج حدود لبنان لا سيما في دول الخليج وفي دول أوروبية وغربية، وهي أحد الأذرع العسكرية لإيران في دولنا العربية، والتي تعدّ مسؤولة بشكل أساسي عما وصلت إليه الأوضاع في لبنان من سوء، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو حتى الاجتماعي، إضافة إلى ما قامت به تلك الميليشيات في سورية على مدار أكثر من 13 عاماً من جرائم.
وأوضح رحمة أن بحث جامعة الدول العربية عن حلول للأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة، لا يمكن أن يكون عبر التقارب مع ميليشيات حزب الله الإرهابي، والتبرير لجرائمها أو التغاضي عنها، وإنما بإيجاد موقف عربي موحد، يرفض جميع هذه الجرائم، أو التعامل مع المسؤولين عنها، ويعمل على توفير الدعم والمساندة للمظلومين الذين يسعون بشكل حقيقي إلى الخلاص من هذه الميليشيات وإعادة الاستقرار لبلدانهم والمنطقة، وإعادة العلاقات العربية إلى سابق عهدها.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
