الأسد والأعمدة المتهاوية
الأسد والأعمدة المتهاويةد. ياسر العيتي | للكون قوانين لا يستطيع أحد تجاوزها، منها أنَّ الحكم سواء كان عادلاً أم جائراً يحتاج إلى أعمدة دعمٍ يقوم عليها. أقام حافظ حكمَه على أعمدة من داخل سورية وخارجها. تمثلت أعمدة الداخل في طائفة الأسد وحزب البعث والجيش والأجهزة الأمنية وفي أكثرية صدّقت وعوده بأنه سيطبق اشتراكية تعطي العمال والفلاحين حقوقهم وتلغي التفاوت الطبقي وتقلل الفوارق بين أهل الريف وأهل المدينة. وتمثلت أعمدة الخارج في دعم دولتين عظميتين هما الاتحاد السوفيتي الذي كان يراه حليفاً في وجه الولايات المتحدة، والولايات المتحدة التي كانت تراه صمام أمان يمنع وصول الإسلاميين إلى الحكم وتهديد إسرائيل، وفي...