رسالة أحمد معاذ الخطيب إلى الشعب السوري
مأساتنا غير مسبوقة في تواريخ الأمم، وشجاعتنا كذلك، فشعبنا يتقن الموت إن أحبه ويتقن الحياة إن عشقها، وفي الحالين لم يركع ولن يخضع.
استعار الشفق حمرته من دماء شهدائنا، حراً كريماً وراء حر كريم: غياث مطر، حمزة الخطيب، أبو فرات، فاطمة كريم، باسل شحادة، وعشرات الألوف ممن مشوا إلى الله بدمائهم، يتقدمهم اثنا عشر ألف طفل سُكبت دماؤهم في درب الخلاص، ثم توجهم أمير الشهداء عبد القادر صالح وبعده كوكبة الإعلاميين الستة، وهم يدفعونٓ عن بلدنا هجمةَ الجراد المتوحش الذي لا يرتوي إلا بشرب الدماء.
سنبني وطننا المدمر مهما أثخنوا فيه، وسنعيد بلدنا الحبيب حراً كريماً يقوم على العدالة والكرامة، ويفيض بالحب والأمن والإيمان، وتسري فيه نسائم الحرية التي دفع شعبنا ثمنها غالياً من كل نفيس.
وسلام الله على شهدائنا وأسرانا ومهجرينا، وأهلنا الصامدين أجمعين.
أخوكم معاذ الخطيب