اعتبر الائتلاف الوطني السوري أن إجلاء 1000 من أهالي معضمية الشام بعد ضغط المجتمع الدولي على نظام بشار الأسد بالتنسيق مع منظمة الهلال والصليب الأحمر غير كاف لمعالجة الأزمة الإنسانية التي تعيشيها المعضمية إثر الحصار الخانق والممنهج الذي يمارسه النظام ضد المدنيين بتهمنة أنهم حاضنة الثورة الشعبية. مشيرا الائتلاف في تصريحه “إلى أن هؤلاء الأهالي احتجزهم نظام الأسد في مدرسة خاضعة له بعد اعتقاله لبعض الأطفال وتعذيبهم أملا في حصوله على معلومات تفيد بتحركات الجيش السوري الحر داخل المنطقة. ووضح الائتلاف أنه حذّر “موظفي الصليب الأحمر من مخاطر تسليم أولئك المدنيين المستضعفين إلى نظام بشار الأسد، لكنهم صرحوا بأنهم مجرد عاملين في المجال الإنساني وليس بوسعهم القيام بأي عمل يضمن سلامة تلك العائلات”. هذا وطالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي “بتحمل مسؤوليته الإنسانية وإجبار نظام بشار الأسد على إيقاف حملة التجويع الممنهجة والمجازر الجماعية الممارسة بحق المدنيين داخل معضمية الشام ، إضافة إلى فتح ممرات انسانية تتمكن المنظمات الدولية خلالها من إغاثة الأهالي المحاصرين. ويذكر “أن حصار المعضمية يدخل يومه الحادي والثلاثين بعد المئة، حيث تؤوي المنطقة أكثر من 12,000 مدني؛ منهم 7,000 من الأطفال والنساء الذين يصارعون الموت منذ أشهر في ظل انعدام الحاجات الأساسية” حسبما جاء في التصريح. هذا وتعتبر المعضمية بوابة دمشق الأكثر حساسية بالنسبة لمعاقل النظام الأمنية، خاصة وأنها تشكل البعد الاستراتيجي مع لمحور الغوطة الغربية من خلال تجاورها مع مدينة داريا المحاصرة الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر. وجدير بالذكر أن الكتائب المقاتلة في المناطق الجنوبية لدمشق طالبت نظام بشار الأسد أول أمس بفك الحصار عن غوطتي دمشق وجنوبها،والتي شهدت حصارا خانقا من قبل النظام على جميع المواد الغذائية والسلع الضرورية التي يحتاجها الأهالي لحياتهم اليومية. ما أودى بحياة الكثيرين من الأطفال والمدنيين المحاصرين جراء سياسة التجويع التي انتهجها نظام بشار الأسد على غوطتي دمشق. واللتين تعتبران أحد أهم البوابات الأساسية التي تشكل خطورة مباشرة على مراكز النظام الأمنية أيضا داخل العاصمة دمشق. هذا وحذرت الكتائب المقاتلة داخل الجنوب الدمشقي في بيان لها نظام بشار الأسد “بقصف مراكزه الأمنية اليوم في حال عدم الاستجابة لدعوتهم في فك الحصار على المدنيين”. وزاد البيان “أن المدنيين والأهالي في دمشق من يمنع الكتائب المقاتلة عن قصف المراكز الأمنية، خشيته إصابة بعضهم أثناء استهدافه لمعاقل النظام”.ودعت الكتائب المقاتلة “سكان الأهالي المقيمين بالقرب من مراكز النظام الأمنية من مغادرتها حرصا على أرواحهم في فترة تنفيذ العملية”. ويذكر أن الائتلاف الوطني السوري طالب المجتمع الدولي في وقت سابق بوجوب الضغط الفوري على نظام بشار الأسد وإجباره على فتح ممرات إنسانية يستطيع خلالها من تأمين الغذاء والمساعدات الإنسانية لغوطتي دمشق وجنوبها المحاصر. إلا أن محللين قالوا” أن الصفقة الكيماوية كانت جزرة استطاع بشار الأسد بالاتفاق مع إيران وروسيا من تقديمها للمجتمع الدولي بغية صرف الأنظار عن سياسة التجويع والحصار التي يستهدف بها الحاضنة الشعبية للثوة السورية”.