في ظل استمرار نظام الأسد بتصعيد العنف وإلقاء البراميل المتفجرة ذات الأثر التدميري الواسع والعشوائي، واعترافه رسمياً باستخدامها، بما يعني اعترافه ضمنياً بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛ يجد الائتلاف الوطني السوري من واجبه مطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتعجيل في استصدار القرار الذي يتم تحضيره بشأن الوضع في سورية، مع الإصرار على إدراج بنود توجب وقف العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وبينما يعترف نائب وزير خارجية الأسد باستخدام البراميل ضد من سماهم بـ “الإرهابيين”، وهو مصطلح بات الجميع يعرف أن النظام يستخدمه لوصف كل من يعارض حكمه الديكتاتوري من الشعب، تستمر قوات النظام بإمطار قرية الزارة في ريف حمص بالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ منذ أسبوع في محاولة لتهجير من بقي من سكانها واستكمال ما بدأه النظام في حمص المدينة من محاولات لتغيير طابعها الديمغرافي.
لقد قدم وفد الائتلاف إلى الأمم المتحدة اليوم، في بداية الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف، أوراقاً توثق خروقات النظام لحقوق الإنسان في سورية، وفي هذا الصدد يجب ألا ننسى أن جل ما قدمه الأسد لإنجاح مؤتمر جنيف2 هو أنه قتل منذ بدء المفاوضات أكثر من 1805مدنيين وألقى ما يزيد عن 130 برميلاً متفجراً على المناطق السكنية.
يؤكد الائتلاف بأن فشل مجلس الأمن في استصدار هذا القرار، سيكلف السوريين مزيداً من الأرواح وسفك الدماء، وأن وقوف الروس مجدداً ضد القرارات المتعلقة بالشأن السوري سيكون استمراراً لدورها المشارك في قتل الشعب السوري، وتغطية لجرائم الديكتاتور ضد الشعب المطالب بالحرية والديمقراطية.