تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
18 تشرين الثاني، 2020
مع عودة الشتاء وانخفاض درجات الحرارة بالتوازي مع الظروف الصعبة لأهلنا وخصوصاً في المخيمات، فإن التقارير التي تصلنا من وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة ومن وحدة تنسيق الدعم بدأت تشير إلى ارتفاع كبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا، حيث توفي ثمانية أشخاص أول أمس.
في جميع اتصالاتنا مع الجهات الدولية والصحية نشدد على أهمية تقديم الدعم الإضافي للحكومة المؤقتة ومؤسساتها، وكذلك للمخيمات وجميع المناطق لمواجهة الجائحة، ونجدد هذه المطالب اليوم لنؤكد أن الحاجة ماسة لمضاعفة الدعم المخصص للمناطق المحررة.
نعمل بشكل مستمر على تقييم الموقف ومراجعة الإجراءات، وهناك ملاحظات تتعلق بعدم أخذ الإجراءات بجدية من قبل البعض، وهو أمر مؤسف، نأمل من الجميع على المستوى الفردي الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، واستخدام الكمامات، والامتناع عن المصافحة، مع التحقق من غسل الأيدي باستمرار، وتجنب حضور التجمعات، بما فيها الأعراس ومجالس العزاء، وهي في مجملها إجراءات غير مكلفة وقابلة للتطبيق.
نذكّر أهلنا بضرورة القيام بكل ما هو ممكن لزيادة الاحتياطات وتعزيز السلامة الشخصية، فكل تهاون وكل استخفاف يعني أننا نقف مع المرض ونروج له ونساعده على إصابة أهلنا.
الحكومة المؤقتة بمؤسساتها تبذل جهوداً كبيرة ضمن الإمكانيات المتاحة، وكذلك الكوادر الطبية الذين نعرب لهم عن خالص تقديرنا وامتناننا لجهودهم ونأمل أن يستمروا في أداء واجباتهم ومهامهم بقدر ما هو ممكن، وأن لا يعرضوا أنفسهم لأي خطر، فالأولوية حالياً هي لسلامة الأطقم الطبية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لحمايتهم ومنع المرض من أن يطالهم.
المجتمع الدولي والمؤسسات الصحية الدولية، مطالبة بدعم القطاع الصحي في سورية بشكل عاجل وفوري، خاصة في المخيمات، نشدد على ضرورة تأمين المزيد من مراكز العزل والإيواء وتوفير كميات كافية من الأدوية ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش، وتقديم دعم إغاثي وإنساني ومادي للأشخاص الذين يجبرون على البقاء في منازلهم خلال فترات الحجر.