تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الدائرة الإعلامية
04 كانون ثاني، 2018
ارتكبت قوات النظام مدعومة بطائرات الاحتلال الروسي والميليشيات التابعة لإيران مجزرتين في بلدة مسرابا ومدينة عربين، راح ضحيتهما ما لا يقل عن ٢٧ شهيداً، بالإضافة إلى شهداء وجرحى بينهم أطفال في مناطق أخرى مجاورة.
١٨ من المدنيين استشهدوا جراء الغارات على مدينة مسرابا، بينهم نساء وأطفال وعنصر من عناصر الدفاع المدني، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، فيما تشير التقارير الميدانية إلى احتمال ارتفاع أعداد الشهداء باعتبار أن معظم الجرحى في حال خطرة.
٦ مدنيين آخرين استشهدوا جراء مجزرة عربين التي وقعت الليلة الماضية، بينهم طفلان وامرأة، وجميعهم من عائلة واحدة.
المجزرتان تأتيان في سياق الحملة التصعيدية الإجرامية المدانة التي يشنها النظام على الغوطة الشرقية، مستهدفاً المناطق المدنية والأحياء السكنية، مدعوماً بالطيران الروسي، والميليشيات الإيرانية، في استغلال للفشل المستمر للمجتمع الدولي في تبني موقف يرقى إلى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه.
الائتلاف يجدد نداءه إلى المجتمع الدولي منبهاً إلى مخاطر استمرار الموقف السلبي والغياب الكامل عن دائرة الفعل تجاه المشهد الإجرامي الذي ينفذه النظام وداعموه بحق السوريين، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيميائية (غاز الكلور).
العالم مطالب بالتوقف عن هدر الوقت، بعد فشله بشكل متكرر على مدار السنوات الماضية، وممارسته دوراً سلبياً ساهم في وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، وعلى الدول الفاعلة أن تتحرك اليوم وتمارس ضغوطاً حقيقية تتناسب مع حجم المأساة الجارية على الأرض.