بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
الدائرة الإعلامية
18 آذار، 2020
يستمر نظام الأسد في إنكار ونفي تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في سورية حتى الآن، لكن وفي ظل الحدود المفتوحة أمام عناصر الميليشيات الطائفية القادمة من إيران الموبوءة بالفيروس إلى سورية، يصعب أن نتصور خلوها من أي إصابات، خاصة في ظل انهيار النظام الصحي في البلاد، إضافة إلى معلومات وتقارير متقاطعة عدة تشير إلى انتشار أعراض المرض بين عناصر النظام والميليشيات الإيرانية.
مخاطر انتشار الفيروس لا تقتصر على المدنيين في مناطق النظام، بل يمثل عشرات آلاف المعتقلين في سجون ومعتقلات النظام الشريحة الأضعف. صور قيصر تمثل نماذج بسيطة من الواقع المستمر في المعتقلات منذ عام 2012 على الأقل، ولا يزال النظام يعتمد على سياسة حرمان المعتقلين من الغذاء والرعاية الطبية والمرافق الضرورية، ويحشرهم في زنازين ضيقة ويستمر في انتهاك حقوقهم بشتى الوسائل.
إضافة إلى التعذيب والإعدامات خارج إطار القانون، تتسبب الظروف الرهيبة في المعتقلات بوفاة العشرات بشكل يومي، وفي حال تسرب الفيروس إلى تلك المعتقلات والزنازين المكتظة فسنكون أمام كارثة رهيبة ربما يستخدمها النظام بشكل متعمد للتخلص من المعتقلين بوسيلة أو بأخرى، ما يضع مسؤولية مباشرة وفورية على عاتق المنظمات الدولية ذات الصلة.
المجتمع الدولي مطالب بفرض ضغوط استثنائية وفورية على النظام في هذه المرحلة بما يضمن دخول فرق من الصليب الأحمر الدولي إلى سجون النظام ومعتقلاته لتفقد أوضاع المعتقلين والتحقق من ظروف الاعتقال.
الأمم المتحدة مطالبة أيضاً بالضغط لإنقاذ أرواح عشرات الآلاف من المعتقلين، والتمهيد لإطلاق سراحهم بأسرع وقت.
المناطق المحررة ومناطق النزوح والمخيمات تحتاج إلى مساعدات دولية عاجلة من خلال توفير المستلزمات ومعدات الحماية والوقاية الشخصية للكوادر الطبية.
الحكومة السورية المؤقتة تتابع الملف بشكل مستمر ومباشر وشفاف، وقد تم مسبقاً إيقاف حركة المدنيين عبر نقاط العبور الداخلية مع مناطق سيطرة النظام، وأعلنت الحكومة إغلاق تلك المعابر بشكل كامل ابتداء من اليوم ولمدة 15 يوماً بما يشمل الحركة التجارية بالاتجاهين.
المنظمات الإنسانية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي، مطالبة بالقيام بواجباتها تجاه الأوضاع في سورية، بما يشمل الضغط على النظام من أجل متابعة الوضع الصحي المتعلق بانتشار الفيروس على الأرض وعن قرب.
المؤسسات الطبية التابعة للحكومة السورية المؤقتة تحتاج إلى دعم دولي عاجل فيما يتعلق بمواجهة الفيروس، وبما يشمل المساعدة على توفير غرف العزل وأماكن الإيواء المؤقتة للمرضى المحتملين وتوفير كميات احتياطية من الأدوية ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش في كافة المشافي والمناطق الطبية.
أبناء الشعب السوري في مختلف المناطق مدعوون للتعامل مع هذه الجائحة بمنتهى الجدية، وتخفيض نشاطاتهم الاجتماعية إلى الحد الأدنى، والأخذ بالنصائح والتوصيات الطبية التي باتت معروفة ومنتشرة، وعدم التراخي أو التهاون في اتباع تلك التوصيات.