وجّه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نداء للعالم حول تداعيات فيروس كورونا على السوريين ولا سيما المعتقلين في سجون نظام الأسد، وذلك في ظل استمرار النظام بسياسة إنكار ونفي تسجيل أي إصابة بالفيروس داخل الأراضي السورية حتى الآن.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له ليل أمس، إن مخاطر انتشار الفيروس لا تقتصر على المدنيين في مناطق النظام، بل يمثل عشرات آلاف المعتقلين في سجون ومعتقلات النظام الشريحة الأضعف.
وأضاف أن صور “قيصر” تمثل نماذج بسيطة من الواقع المستمر في المعتقلات منذ عام 2012 على الأقل، ولا يزال النظام يعتمد على سياسة حرمان المعتقلين من الغذاء والرعاية الطبية والمرافق الضرورية، ويحشرهم في زنازين ضيقة ويستمر في انتهاك حقوقهم بشتى الوسائل.
وأشار الائتلاف إلى أنه في حال تسرب الفيروس إلى تلك المعتقلات والزنازين المكتظة فسنكون أمام كارثة رهيبة ربما يستخدمها النظام بشكل متعمد للتخلص من المعتقلين بوسيلة أو بأخرى، ما يضع مسؤولية مباشرة وفورية على عاتق المنظمات الدولية ذات الصلة.
وأكد بيان الائتلاف الوطني على أن المناطق المحررة ومناطق النزوح والمخيمات تحتاج إلى مساعدات دولية عاجلة من خلال توفير المستلزمات ومعدات الحماية والوقاية الشخصية للكوادر الطبية.
ودعا الائتلاف الوطني المجتمع الدولي إلى فرض ضغوط استثنائية وفورية على النظام في هذه المرحلة بما يضمن دخول فرق من الصليب الأحمر الدولي إلى سجون النظام ومعتقلاته لتفقد أوضاع المعتقلين والتحقق من ظروف الاعتقال.
وطالب الائتلاف الوطني المنظمات الإنسانية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي، بالقيام بواجباتها تجاه الأوضاع في سورية، بما يشمل الضغط على النظام من أجل متابعة الوضع الصحي المتعلق بانتشار الفيروس على الأرض وعن قرب.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري