تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
18 أيلول/سبتمبر 2015
ردا على خطة المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا الساعية لإيجاد حل سياسي، صرح نظام الأسد بأن “الأسلحة الروسية الحديثة دخلت الخدمة فعلياً”، وسرعان ما توالت الأنباء والصور من حلب ودرعا والرقة ودوما والزبداني عن مجازر وحشية بحق المدنيين بعد أن ألقى الطيران الحربي للنظام البراميل المتفجرة على المناطق المأهولة بالسكان مخلفاً نحو (100) شهيد وضعفهم من الجرحى.
كما شنت طائرات النظام صباح اليوم هجوماً وحشياً بالبراميل المتفجرة استهدف سوقاً مكتظاً بالمدنيين في مدينة بصرى الشام، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 24 شخصاً، وإصابة أكثر 50 آخرين بجروح مختلفة.
إننا في الائتلاف الوطني إذ نجدد إدانتنا لهذه الجرائم، فإننا نؤكد على ضرورة قيام مجلس الأمن بإدانتها بصورة لا لبْس فيها، وسوق مرتكبيها للعدالة، والعمل على اتخاذ إجراءات فعلية على رأسها إصدار قرار ملزم بوقف القتل والقصف بالأسلحة العشوائية واستهداف المدنيين.
إن أي محاولة لتأهيل الأسد سياسياً وعسكرياً عبر حلفائه في روسيا وإيران، إنما هي عملية استنزاف سياسية وعسكرية لا طائل منه مع نظام متهالك وفاقد للشرعية، وستأتي بنتائج كارثية على الشعب السوري وعلى مسار الحل السياسي وعلى المنطقة، فزيادة العنف من طرف النظام سيساهم بتمدد الجماعات الإرهابية من جهة وزيادة تشريد الشعب السوري والدفع به إلى اللجوء عبر ركوب البحر والتعرض لمخاطره، وبالتالي زيادة تعقيد الملف السوري وترحيل أي جهود مبذولة للحل إلى أجل غير مسمى والعودة إلى المربع الأول من التصعيد العسكري الذي تتحمل مسؤوليته إلى جانب النظام كل من نظامي روسيا وإيران.