تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
05 أيار، 2016
يدين الائتلاف الوطني المجزرة الجبانة التي ارتكبتها قوات الأسد مساء اليوم بحق المدنيين النازحين في مخيم الكمونة بريف إدلب، وذلك بعد استهداف المخيم بعدة غارات جوية، أسفرت عن استشهاد 70 مدنياً بينهم نساء وأطفال، إضافة لعشرات الجرحى وعدد كبير من العوائل التي باتت في العراء إثر القصف، الذي أدى إلى اشتعال الخيام التي تأوي مئات العوائل من النازحين.
يستنكر الائتلاف صمت المجتمع الدولي عن الإبادة التي يرتكبها النظام بحق المدنيين في سورية، مؤكداً أن هذا الصمت يعتبر شراكة مباشرة في الجريمة، لما يمثله من ضوء أخضر ورخصة مفتوحة لقتل السوريين.
نؤكد في الائتلاف أن قصف مخيم النازحين، عقب إدانة مجلس الأمن لمجازر حلب التي ارتكبها النظام؛ يمثل تحدياً صارخاً للإرادة الدولية وضرباً بعرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية، مشددين على أن هذا السلوك الإجرامي، يبرهن أنه لا يمكن الحديث عن أي مقاربة سياسية في ظل ما يرتكبه النظام وحلفاؤه من إجرام مستمر، كما يبرهن أنه لا يوجد شريك يمتلك الحد الأدنى من مقومات الشراكة في إدارة العملية سياسية، وإنما عبارة عن مجموعة تعمل على إدارة إرهاب دولة منظم.
يقدم الائتلاف أحر تعازيه لذوي الشهداء، ويشيد بصمود الشعب السوري رغم كل المصاعب، وفي ظل الغياب التام لأي جهة أو منظمة دولية قادرة على احترام مبادئها وتولي مسؤولياتها في حماية شعب يتعرض لأفظع أنواع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.