تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
٩ كانون ثاني/يناير ٢٠١٦
لم يعد مقبولاً من المجتمع الدولي، وتحديداً مجموعة أصدقاء الشعب السوري، في هذه المرحلة التي يفترض أن تكون تمهيداً لحل سياسي تفاوضي؛ أن تستمر في التزام الصمت إزاء العدوان الروسي، وارتفاع عدد ضحاياه نتيجة غاراته الهمجية، والتي أدى تواصلها على مدن وقرى سورية خلال الأشهر الثلاثة الفائتة إلى وقوع ١٧٣٠ شهيدا، بينهم ١٣٥ طفلاً و١١٥ سيدة، وتدمير ٢٩ مشفى ومركزاً طبياً، وعشرات المدارس ودور العبادة ومؤسسات البنى التحتية.
تواصل روسيا استهداف المدنيين بمختلف أنواع الأسلحة وفق سلوك إرهابي ممنهج ينسجم مع ما دأب عليه نظام الأسد منذ عام ٢٠١١، حيث استشهد اليوم السبت ٤٣ مدنياً وأصيب ١٠٠ آخرون بجروح، جراء قصف بالصواريخ الفراغية نفذته طائرات روسية على سوق شعبية ودار للقضاء في مدينة معرة النعمان بريف إدلب.
يُحمل الائتلاف الوطني روسيا الاتحادية كامل المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية عن الضحايا الذين يسقطون بسبب عدوانها، كما يدعو الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها إزاء خرق روسيا المستمر للقانون الدولي، وانتهاكها لشرعة حقوق الإنسان، الأمر الذي يتناقض مع عضويتها في مجلس الأمن، وتصويتها إلى جانب القرار ٢٢٥٤.
لا بد للعالم أن يدرك بأن سلوك الحكومة الروسية العدواني المساند لنظام الأسد يشكل دعماً مباشراً لقوى الإرهاب، وعامل تغذية لها، خاصة أنه ينتهج نفس أسلوب النظام في استهداف المدنيين، ويعرقل المسار التفاوضي الذي لا يمكن أن يتم وسط هذا الكمِّ من الإجرام والإرهاب.