تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
08 شباط، 2016
يحذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من مجزرة وشيكة تحضر لها قوات النظام بدعم من الاحتلال الروسي والحرس الثوري الإيراني، بحق مدينة داريا بريف دمشق، ويحمل مجلس الأمن الدولي على وجه الخصوص، مسؤولية أي جريمة ترتكب بحق المدنيين المحاصرين والبالغ عددهم نحو 12 ألف نصفهم من النساء والأطفال.
تمارس قوات النظام مدعومة بالاحتلال الروسي والميليشيات الداعمة لهما، جرائم تهدف لإجبار المدنيين على ترك بيوتهم والنزوح، وكان آخرها ما ارتكبته تلك الأطراف في ريف حلب الشمالي ودرعا، ولا تزال البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والصواريخ تتساقط على قرى وأحياء تلك المناطق، فيما يستمر تدفق الهاربين من القصف الروسي باتجاه الحدود مع تركيا في حلب وريفها، إضافة لعشرات آلاف النازحين في درعا.
ترقى هذه الجرائم إلى تطهير عرقي صريح حسب القانون الدولي، وتعتبر إبادة جماعية، لجهة القتل بقصد التهجير، حسب المادة الثانية من الاتفاقية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة بالاجماع سنة 1948، والتي نصت على اعتبار أفعال القتل والتهجير جرائم إبادة.
بالإضافة إلى المسؤولية الكاملة لكل الجهات التي شاركت وتشارك في التخطيط لارتكاب هذه الجرائم وتنفيذها ودعمها، وأمام وقوع مثل هذه الجرائم تحت سمع وبصر العالم، وبشكل مستمر منذ أكثر من 4 سنوات؛ فإن على العالم أن يدرك بأن صمته على ارتكاب مثل هذا الجرائم يمثل قبولاً بها، ومساهمة في استمرارها، وبالتالي شراكة في المسؤولية عنها.
إن الائتلاف الوطني، وفي ظل مجتمع دوليّ تخلى عن مسؤولياته، ونكص إلى عهد شريعة الغاب، تاركاً قوى إرهاب الدولة الروسية والإيرانية مع نظام الأسد، لتعبث بأمن وأرواح ملايين السوريين دون أي فعل أو رد فعل؛ فإنه يحمل الأمم المتحدة بكل مؤسساتها وهيئاتها وأعضائها، باعتبارها زعمت، طوال 70 عاماً، أنها تتولى مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين مسؤولية ما جرى ويجري في شمال وشرق وغرب وجنوب سورية طوال 5 سنوات ولا يزال.
يناشد الائتلاف الوطني، باسم الشعب السوري، جميع أحرار العالم ومنظمات المجتمع الدولي، مطالباً إياهم بالتحرك للضغط على حكوماتهم، وإجبارها على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سورية، بشكل فوري، وفك الحصار الخانق عن المدن والقرى في سورية، ووقف قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية، وإطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين الرازحين في ظروف لا تطاق وتعذيب همجي لا يتوقف. إن أصحاب الضمير الحي في كل مكان، مطالبون بالعمل، كل بالطريقة التي يراها مناسبة وممكنة؛ من أجل إحياء بصيص من الأمل بصحوة قريبة للضمير الإنساني من جديد، وإنهاء هذا الفصل المأساوي من تاريخ العالم.