بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
12 نيسان 2014
يجدد الائتلاف الوطني السوري دعوته إلى الأمم المتحدة من أجل إجراء تحقيق سريع في المستجدات المتعلقة باستخدام الغازات السامة ضد المدنيين في سورية، ويدعو مجلس الأمن إلى وضع حد للتجاوزات التي يمارسها النظام والخروقات الرهيبة للاتفاقيات الدولية، والتعهدات والتفاهمات التي أبرمها فيما سبق.
في ظل غياب أي رادع يحول بينه وبين استخدام أسلحة محرمة دولياً؛ جدد نظام الأسد وبشكل عشوائي استهداف المدنيين بالغازات السامة. لم تمض سوى ساعات قليلة على جريمته الأولى التي استهدفت المدنيين في مدينة حرستا بريف دمشق، حتى كرر جريمته باستهداف بلدة كفرزيتا شمال حماة، مخلفاً عشرات المصابين بحالات اختناق وتسمم بينهم أطفال، في تحد جديد للعالم بأسره ولعهوده وتفاهماته.
لقد حصل نظام الأسد مرة أخرى على الضوء الأخضر بفضل الصمت الدولي، وهو ما حذر منه الائتلاف حين أكد أن عمليات النظام وجرائمه ستتصاعد باستخدام هذه الأسلحة ما لم يتم لجمه وإجباره على وقف إجرامه بحق الشعب السوري، وهو بالضبط ما يكشفه سلوك النظام خلال مناسبات مشابهة سابقة لم يتوقف فيها عن استخدام الأسلحة الكيميائية إلا تحت التهديد الجاد رغم أنه جاء متأخراً جداً.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.