تصريح صحفي
نصر الحريري
الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة
25 أيلول، 2014
داهمت مجموعات من الجيش اللبناني فجر اليوم مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال شرق لبنان، واعتقلت نحو 200 شخص بأسلوب وحشي، بحجة وجود مطلوبين تعرضوا للجيش اللبناني من داخل المخيم. كما قام عناصر الجيش بإضرام النيران في المخيم ما أدى لوفاة طفل وحدوث حالات اختناق في صفوف اللاجئين معظمهم من النساء والأطفال.
أتقدم باسم الائتلاف الوطني بالتعازي لذوي الطفل الشهيد، وأطالب الحكومة اللبنانية بوقف هذه التجاوزات بحق اللاجئين السوريين فوراً، وإطلاق سراح الموقوفين، وفتح تحقيق بشأن هذه الانتهاكات المتكررة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤولين عنها منعاً لتكرارها.
وإذ نؤكد إدانة الائتلاف بأشد العبارات لهذه التجاوزات وأنها لن تسهم في تهدئة الأوضاع بل في تفاقمها على مستوى المنطقة؛ فإننا نذكر بدور حزب الله بهذه العمليات الإجرامية، والتي تزداد كلما تعرضت قواته للهزائم على الجبهات في سورية، إذ جاء هذا الاعتداء بعد ساعات من تقدم الجيش الحر في منطقة القلمون ضمن بلدتي “عسال الورد” و”الجبة” القريبتين من عرسال.
يؤكد الائتلاف، استناداً إلى الوقائع الجارية، بأن أي جهود تسعى للتهدئة ستكون مؤقتة وغير مثمرة ما لم ترتكز إلى انسحاب ميليشيا حزب الله من سورية امتثالاً لإرادة الشعبين السوري واللبناني، ووفقاً لنص القرار الدولي 2178، كما يتوجه بالشكر إلى جميع اللبنانيين الذين عبروا بالقول والفعل عن وقوفهم إلى جانب اللاجئين السوريين، ويرى فيهم الوجه الحقيقي للبنان، ويثق في دعمهم لإخوتهم السوريين خلال هذه المحنة.