تصريح صحفي
خالد الصالح
رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
17 أيلول، 2014
ندين في الائتلاف الوطني الغارات الجوية المتتالية التي ينفذها طيران نظام الأسد باستخدام الصواريخ والبراميل المتفجرة مستهدفاً الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة بريف حمص منذ نهار الإثنين والتي أسفرت عن سقوط نحو 40 شهيداً، بينهم القائد العسكري محمد الضحيك والناشط الإعلامي عبد الله حماد، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، لا يزال الكثير منهم عالقين تحت أكوام هائلة من الأنقاض الناتجة عن انهيار المنازل والمساجد والمدارس، حسب ما أفاد ناشطون.
يأتي هذا الفعل الجبان، المتمثل باستهداف المدنيين عشوائياً، ونشر الذعر في صفوفهم؛ ضمن سلسلة من الجرائم المشابهة والمستمرة التي تطال مختلف المدن والمناطق السورية، وهي جرائم يهدف معظمها للتغطية على اليأس الذي يعيشه نظام الأسد والمليشيات المقاتلة إلى جانبه، مستغلاً الانشغال الدولي بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي بات يلعب الدور الذي هيأه له النظام من خلال إطلاق يده في كثير من المناطق.
لا تمثل هذه المجازر في حقيقة الأمر سوى دليل إضافي على الضرورة الملحة لاتخاذ موقع دولي حازم ونهائي يحول دون ارتكاب المزيد من هذه الجرائم، ويضع نظام الأسد على رأس أولويات الخطة الدولية المزمعة لمحاربة الإرهاب في المنطقة، ويساهم في دعم ثورة الشعب السوري من أجل تحقيق تطلعاته في الحرية والعدالة والكرامة.