تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
05 شباط، 2021
يدين الائتلاف الوطني جريمة الاغتيال الآثمة التي أودت بحياة الكاتب والناشط السياسي اللبناني لقمان سليم، كما يتقدم بتعازيه لعائلته ولجميع أصدقائه ورفاقه.
تحمل هذه الجريمة بصمات فاعلها الواضحة، كما هو حال كثير من الجرائم التي ارتكبت في لبنان بحق أصحاب الرأي الحر، حيث نجد أنفسنا أمام قصة موت معلن يعرف فيها الجميع أن جريمة ستقع، ويعرفون الضحية، كما ويعرفون القاتل وأعوانه وسادته، لكن لا أحد من أصحاب المسؤولية يتحرك لمنع وقوعها، بل يكتفون بالمشاهدة ريثما تقع جريمة جديدة تغطي على الجريمة السابقة في دوامة متوالية من القتل والإجرام.
الرسالة التي تحملها هذه الجريمة واضحة، فميليشيا حزب الله ونظام الأسد والنظام الإيراني من ورائهما يخيرون الجميع بين الخضوع وتقديم فروض الطاعة لهم ولسياساتهم الإرهابية أو القتل والتهجير.
ساعة بعد ساعة تتكشف المزيد من الحقائق خاصة فيما يتعلق بالتهديدات التي تلقاها لقمان ليتوقف عن القيام بدوره في إضاءة جانب مظلم يسعى المجرمون إلى إخفائه.
الأطراف الدولية الفاعلة تتحمل مسؤوليات أكيدة تجاه ما يجري على الأرض في لبنان وسورية، وهي مطالبة بالوفاء بالتزامها وتنفيذ تعهداتها. لبنان بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى، وقبل فوات الأوان، إلى إجراء حقيقي لتحريره من هذا الاحتلال الرهيب، وهذا الكابوس الجاثم على صدور اللبنانيين.
مجرد الإدانات السياسية لا تجدي نفعاً أمام منظومة إرهابية مجرمة تحتل لبنان وتحوله إلى منصة لتنفيذ أجندات وأوامر خارجية.