تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الدائرة الإعلامية
15 شباط، 2017
ارتكبت قوات النظام، مدعومة بطائرات حربية روسية وميليشيات تابعة للاحتلال الإيراني، نحو ٨٠ خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، كان بينها أكثر من ٣٠ خرقاً في مدينة درعا وريفها، أسفرت عن وقوع مجازر راح ضحيتها ما لا يقل عن ٤٧ شهيداً، أغلبهم مدنيون.
العدوان على درعا وريفها مستمر، والقصف يتم بواسطة الطائرات الحربية والمروحية وبواسطة منصات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة والمتوسطة، في استهداف للأحياء السكنية للمدينة وبقية بلدات المحافظة بما فيها طفس وتل شهاب والحارة وبصرى الشام والمسيفرة وغيرها، إضافة إلى بلدات وقرى أخرى تمتد وصولاً إلى منطقة اللجاة.
لا بد من الإشارة هنا إلى أن قرى وبلدات منطقة اللجاة شرق المحافظة، كانت وما تزال، تتعرض منذ مطلع الشهر الماضي، لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، في ظل حصار ومحاولات متكررة لاقتحام المدن والبلدات، مع كل ما يرافق ذلك من سقوط ضحايا ودمار وحالات تهجير ونزوح.
يؤكد الائتلاف أن مخاطر حقيقية تهدد حياة المدنيين في المنطقة، وأن جميع أطراف المجتمع الدولي تتحمل اليوم مسؤولية ما يحصل هناك، خاصة في ظل قيام قوات النظام باستخدام القصف المدفعي العشوائي ضد مناطق مدنية، وعدم ترددها في استخدام أسلحة محرمة من بينها غاز الكلور.
يدين الائتلاف هذا العدوان، والخرق الواضح لاتفاق وقف إطلاق النار، خاصة وأنه يتم بدعم ورعاية طرف يفترض أنه يرعى الاتفاق، مما يضع اتفاق وقف إطلاق النار كله في مهب الريح ويهدد بانهياره بالكامل.
يؤكد الائتلاف أهمية قيام المجتمع الدولي ومجلس الأمن، بالضغط على الأطراف الداعمة للنظام وإلزامه بمقتضيات الاتفاق والقرارات الدولية ذات الصلة، خاصة أن أياماً قليلة فقط تفصلنا عن جولة من المفاوضات في جنيف، والتي لا يمكن أن يكتب لها النجاح ما لم يتوفر الحد الأدنى من احترام وقف إطلاق النار.