بيــان صحفــي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الهيئة السياسية
7 كانون الأول، 2017
يدين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
يؤكد الائتلاف الوطني أن القدس أرض عربية فلسطينية، ولا يحق للاحتلال الإسرائيلي بمقتضى القوانين الدولية، باعتباره طرفاً محتلاً، ولا لأي جهة أجنبية ادعاء السيادة عليها.
القدس عاصمة دولة فلسطين، وأي قرارات تصدر عن أي كان، لن تستطيع أن تغير حقائق التاريخ والجغرافيا أو تنتزع الحقوق من أصحابها.
يذكر الائتلاف الوطني أن خطوة ترامب تتناقض مع قرارات الأمم المتحدة، بما فيها قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، وتهدد قيمة ومصداقية أي تفاهمات سابقة أو مستقبلية لإحلال السلام في المنطقة، إضافة إلى إضعاف أي فرص لنجاح تسويات محتملة.
الخطوة الأخيرة للإدارة الأمريكية ستؤدي إلى إشاعة أجواء الفوضى والعنف وزيادة حالة اللاإستقرار في المنطقة، فالاحتلال والإرهاب وجهان لعملة واحدة، ودعم الاحتلال والاعتراف بمشروعية سلطته تهديد للسلم والأمن بقدر ما يهددهما الإرهاب والتطرف.
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يطالب بالتراجع الفوري عن هذا القرار، واحترام إرادة الشعب الفلسطيني وحقوقه، وإرادة المجتمع الدولي.
يؤكد الائتلاف ضرورة اتخاذ خطوات على مختلف المستويات، بما فيها قرار جديد من الجمعية العامة للأمم المتحدة يشدد على مواقفها السابقة، وإلغاء التدابير التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي حول وضع مدينة القدس وإدانة انتقال البعثات الدبلوماسية إليها.
يدعو الائتلاف إلى توحيد مواقــف الدول العربية والإسلامية للتصدي للقرار، واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لوقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، والدفع باتجاه تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بحق الاحتلال كمدخل لسلام شامل يعيد الحقوق لأصحابها وفِي مقدمتها الجولان السوري المحتل، ويمهد لمستقبل من التعاون المثمر والبناء، يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين
عاشت سورية وفلسطين، وعاش شعبهما حراً عزيزاً