تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
24 تشرين ثاني، 2018
استهدفت قوات النظام والميليشيات التابعة لها، أحياء سكنية في بلدة جرجناز الواقعة في الريف الشرقي لإدلب، وأكدت المصادر أن القصف جرى بصواريخ ثقيلة وطال مدرسة الخنساء، أثناء مغادرة التلاميذ، ما تسبب في سقوط عدد من الشهداء والجرحى، أغلبهم نساء وأطفال.
هذه المجزرة ليست الأولى التي يخرق فيها النظام التفاهمات والاتفاقات، ويكاد لا يمر يوم دون أن يتم استهداف البلدات والمدن والقرى المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار بالمدافع وبالرشاشات الثقيلة، الأمر الذي يخلف شهداء وجرحى في صفوف المدنيين بشكل مستمر. قصف مشابه طال خلال الفترة الماضية الأحياء السكنية في بلدات اللطامنة والتمانعة وكفرحمرة.
لا يمكن الاستمرار في غض الطرف الدولي عن تصرفات النظام، فهو مستعد لاستغلال أي مناسبة يتمكن من خلالها من خرق الهدنة ومتابعة مسلسل الإجرام.
النظام والميليشيا الإيرانية منهمكة بتقويض اتفاق إدلب وارتكاب المجازر بحثاً عن مبررات لتعطيل الحل السياسي، وسيستمر هذا الحلف وداعموه في التلاعب ببوصلة الحل كلما سنحت الفرص.
المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة المهتمة بالحل السياسي يجب أن تدرك ذلك وتتصرف بناء عليه، خاصة فما يتعلق بحفظ أرواح المدنيين ووقف جرائم الحرب والتحرك لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بسورية وعلى رأسها القرار 2254.