تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الدائـرة الإعلاميـة
20 كانون أول، 2017
القنابل الفراغية هي الوسائل التي اختارها الاحتلال الروسي لـ”دعم” الحل في سورية، حيث قصف الطيران الروسي بلدة معرشورين بريف إدلب ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن ١٦ شهيداً، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى.
أربع طائرات للاحتلال الروسي أغارت مساء الثلثاء (١٩ كانون أول) على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين وسط البلدة. كما أغار طيران الاحتلال على بلدتين مجاورتين، في هجوم يأتي بعد يومين فقط من مجزرة أخرى بالقنابل الفسفورية والنابالم الحارق المحرمة دولياً على مدينة خان شيخون بريف إدلب، خلفت ١٧ شهيداً ومصاباً، معظمهم نساء وأطفال.
النظام والاحتلال الروسي يستمران في سياسة قتل المدنيين وحصارهم، ولا يتركان وسيلة يمكنها أن تجهض الحل السياسي إلا ويتم اعتمادها، بما فيها جرائم الحرب التي تستهدف المدنيين، والخروق المستمرة لما يسمى اتفاق “خفض التصعيد”.
يدين الائتلاف الوطني هذه المجزرة ويطالب بتحرك دولي يوقف جرائم روسيا والنظام، مشدداً على أن التصريحات التي يطلقها ممثلو الدول الفاعلة لا تشكل ضغطاً على النظام والاحتلال الروسي، إضافة إلى أنها لن تعفي المجتمع الدولي من مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه إنقاذ المدنيين وحفظ السلم والأمن في سورية.
يؤكد الائتلاف أن المفاوضات وخيار الحل السياسي في خطر حقيقي، وأن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن توفير الدعم الكافي لحماية العملية التفاوضية وإخراجها من حالة الشلل المستمرة وإدخالها في حالة من الجدية والفعالية، مع التشديد على ضرورة تفعيل القرارات الدولية المتعلقة بالخروقات والانتهاكات المستمرة، وخاصة قراري مجلس الأمن ٢٢٦٨ و٢٢٥٤، بما يضمن معاقبة كل من يخرقها.