بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
16 نيسان، 2019
ينعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المناضل السوري الكبير الأستاذ عبد الكريم الضحاك الذي توفي مساء أمس (15 نيسان) في مدينة السلمية إثر سكتة قلبية.
منذ وقت مبكر تبنى الضحاك اتجاهاً وطنياً يرفض الحكم الشمولي، ويؤمن بالتعددية والديمقراطية والمساواة، وقد عارض نظام الاستبداد والفئوية باستمرار، وواجهه بصدق وجرأة، محوّلاً المركز الثقافي الذي كان مديراً له إلى واحة للحوار والنقاش والمعارضة.
لم يسلم المناضل الراحل من استبداد نظام الأسد، حيث اعتقل مطلع الثمانينيات وأمضى عقداً ونصف العقد في سجون الطاغية، فلم يزدد سوى إصراراً على التغيير ورسوخاً في ضرورة الانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي يضع الأولوية للإنسان وحقوقه وكرامته.
ترك الضحاك بصمة متميزة في “ربيع دمشق” وكافة أنواع الحراك المدني، وهو أحد مؤسسي إعلان دمشق عام 2005 وانتخب عضواً في أمانته العامة، وظل فيه حتى وفاته المفاجئة مساء أمس.
لم يتردد الراحل الكبير في مواقفه تجاه الثورة التي عاش بانتظارها، فانخرط فيها بكليته مؤمناً بانتصارها، وعاملاً على تجسيد أهدافها في مجموعة من التحركات والاتصالات، رافضاً مغادرة مدينته مهما كانت الأخطار والتهديدات.
اشتهر الضحاك، وهو من مواليد عام 1936، بثقافته العميقة، وتجدد ذهنيته وتواضعه وقربه من الشباب الذين ساهم في تربية وتكوين الآلاف منهم زارعاً فيهم حب الوطن والانتماء إليه، والالتزام بمبادئ الحرية والديمقراطية.
الرحمة للمناضل عبد الكريم الضحاك والنصر لثورة الحرية والكرامة،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.