بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
26 حزيران، 2016
استهدفت طائرات الاحتلال الروسي، مسجد الإيمان ومحيطه وسط بلدة القورية بريف دير الزور شرق البلاد، نهار السبت، وبعد أن تجمع المدنيون، لإسعاف الجرحى وانتشال الشهداء، قامت الطائرات الروسية باستهداف المكان مرة أخرى، وبشكل متعمد، وباستخدام ذخائر عنقودية ما أدى لسقوط نحو 70 شهيداً وعشرات الجرحى، بحسب تقارير أولية.
يدين الائتلاف الوطني هذه الجريمة النكراء، التي تم التخطيط لها وتنفيذها لإسقاط أكبر عدد من المدنيين، دون أن يكون لها أي تأثير على التنظيم داعش الإرهابي الذي يفرض سيطرته على البلدة.
يستمر الإرهاب الروسي في التنسيق مع إرهاب الأسد بقصد استهداف المدنيين عمداً وبشكل مكشوف، وقتلهم باعتبارهم أهدافاً سهلة، في محاولة لتحقيق “إنجازات” من أي نوع، بعد فشل الاحتلال الروسي منذ بدايته وحتى اليوم في إحراز أي إنجاز يذكر، باستثناء قتل المدنيين وتدمير البيوت والمشافي والأحياء السكنية فوق رؤوس ساكنيها.
إن الاستمرار في استرخاص دماء السوريين يمثل عاراً يلطخ مؤسسات المجتمع الدولي الذي يزعم احترام الحريات وحقوق الإنسان، فيما يسكت عن جريمة بهذا الحجم.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.