تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الدائرة الإعلامية
٢١ آذار ٢٠١٨
ارتكبت طائرات الاحتلال الروسي مجزرة وحشية أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن ٢٢ مدنياً بريف إدلب، بينهم نساء وأطفال، اليوم الأربعاء (٢١ آذار)، في جريمة تم تنفيذها بشكل متعمّد لتستهدف المدنيين بقرية كفر بطيخ أثناء اختبائهم في ملجأ هرباً من القصف.
الغارات طالت أيضاً مخيماً للنازحين قرب بلدة حاس يوم أمس، وخلّفت عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، نزحوا من بيوتهم هرباً من القصف، فلاحقتهم الطائرات لترتكب بحقهم هذه المجزرة.
وإذا كانت “إنجازات” بوتين التدميرية في سورية ودعمه لنظام الأسد المجرم، لا ترسم إلا بدماء الأطفال والنساء والشيوخ؛ فإن المجتمع الدولي المنهمك في مراقبة المشهد، دون أن يحرك ساكناً، هو المسؤول عن إيجاد طريقة لوقف هذه المجازر الإرهابية والإجرامية والوحشية المستمرة، خاصة أن مجلس الأمن يحمل على عاتقه مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين.
اليوم، ورغم أن السوريين فقدوا أي ثقة بالمجتمع الدولي ومنظماته، إلا أن مسؤوليات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة بجميع أعضائها، وسائر المنظمات والهيئات الدولية؛ ستظل ملقاة على عاتق هذه الجهات، وستظل مطالبة بالتدخل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وفرض حل سياسي عادل وشامل.