بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الهيئة العامة
14 أيلول، 2021
عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري دورة اجتماعاتها الـــ 58 في إسطنبول يومي 10 و11 أيلول الجاري، واستهلت الدورة بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السورية، ثم ألقى رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط كلمة افتتاحية بعد أن وضع بين يدي الحاضرين نسخة من تقارير العمل الخاصة بالشهرين المنصرمين، بما فيها تقارير الرئاسة والنواب والأمانة العامة.
وقد تناول الرئيس في كلمته جوانب مهمة تتعلق بعمل أعضاء الائتلاف وتمثيلهم للشعب السوري وضرورة إجراء تغيير في أسلوب العمل بما يضمن رفع الكفاءة والالتزام المطلق بالمسؤولية والتواصل بشكل أفضل مع الشعب والقواعد والمكونات التي يمثلها أعضاء الائتلاف، مشدداً على حق الشعب السوري برؤية مؤسسة الائتلاف مؤسسة فاعلة وناشطة ومحصنة ومنتجة.
وأوضح الرئيس أن لا أحد بمنأى عن المساءلة، ولا أحد بمنأى عن مراجعة شرعية تمثيله. واختتم الرئيس كلمته بنقل صوت الشعب السوري الذي ينتظر العمل ويريد أن يكون الائتلاف ومؤسساته وأعضاؤه إلى جانبه على الأرض.
ثم عرض نواب الرئيس، والأمين العام إحاطاتهم التي قدموا فيها تقارير الأعمال خلال فترة الشهرين الماضيين.
واطلعت الهيئة العامة على تقارير الحكومة السورية المؤقتة وهيئة التفاوض السورية واللجنة الدستورية ووحدة تنسيق الدعم، إضافة إلى تقارير الدوائر والمكاتب والممثليات.
وقدم وزراء الحكومة السورية المؤقتة عرضاً تفصيلياً لأهم أعمال وإنجازات الوزارات، والصعوبات التي تواجهها، وفتح النقاش واسعاً حول نشاطات الحكومة المؤقتة على مختلف الأصعدة.
واستعرض رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، أهم التطورات في العملية السياسية، ونتائج اجتماعات الهيئة، ولقاءاتها مع الدول الفاعلة في الملف السوري والمبعوث الأممي للأمم المتحدة جير بيدرسون.
كما قدم الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة إحاطة فصل فيها حالة الجمود والتعطيل التي تشهدها اللجنة بسبب مواقف النظام الذي داس عملياً بإجراءاته على جوهر اللجنة الدستورية وصياغة دستور جديد للبلاد.
وقدّم مدير وحدة تنسيق الدعم محمد حسنو تقريراً تفصيلياً عن عمل ومشاريع الوحدة، وقد جرى إغناء التقرير بأسئلة الحضور وإجابات رئيس الوحدة.
وقدّم هادي البحرة بوصفه ممثل الائتلاف ورئيس لجنة التوجيه في صندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية (SRTF) تقريراً مفصلاً عن عمل وأنشطة ومشاريع الصندوق المهمة، وجرت نقاشات تفصيلية في أهم محاور عمل الصندوق.
راجع المجتمعون الواقع الميداني والموقف العسكري، وخاصة التطورات في درعا وإدلب، ودور الائتلاف في المرحلة الحالية.
على الصعيد السياسي تناول المجتمعون الوضع الدولي المعقد، وآفاق إعادة تفعيل المواقف الدولية من أجل دعم الانتقال السياسي وإنهاء حقبة الإجرام والاستبداد في سورية.
أكّدت الهيئة العامة حاجة جميع مؤسسات قوى الثورة إلى بذل مزيد من الجهود من أجل العمل في المناطق المحررة، ودعم البرامج والأنشطة وتأمين المزيد من الخدمات، والتواصل بجدية مع منظمات المجتمع المدني والمكونات الشعبية والأهلية بشكل مباشر.
أكد المجتمعون أن تفعيل مقر الائتلاف الوطني في المناطق المحررة مهمة مستمرة حتى أن يكون نموذجاً لمؤسسات سورية المستقبل.
قضية المعتقلين والمفقودين كانت على طاولة البحث، حيث اطلعت الهيئة العامة على تقرير الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين المتعلق بالشهرين الماضيين، وعقّب أعضاء الائتلاف على تحركات وأعمال الهيئة الوطنية، من خلال تقديم الاقتراحات والأفكار بما يسهم في زيادة الاهتمام الدولي بهذا الملف وإسماع صوت المعتقلين الأحرار على مستوى العالم.
تناولت الهيئة الشكاوى والتجاوزات التي يتم توجيهها ضد سلوك بعض العناصر في مناطق الشمال، وشدد الأعضاء على أهمية فرض سيادة القانون، ومتابعة أي تجاوزات والتحقيق فيها بشكل شفاف ونزيه، والتحقق من إنفاذ القانون والعدالة وإنصاف جميع الأطراف.
وشددت الهيئة على ضرورة مد اليد لجميع قوى الثورة والانفتاح على الجميع، والعمل معاً يداً واحدة لضمان الاستمرار في مسار الثورة وصولاً إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري في الخلاص من النظام المجرم وتحقيق الحرية والاستقلال، وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة لكل مواطنيها.
الرحمة للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للمعتقلين
والنصر للثورة السورية.