بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الهيئة العامة
13 أيلول، 2020
بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السورية افتتح الدكتور نصر الحريري رئيس الائتلاف الوطني السوري الدورة 52 للهيئة العامة بتاريخ 12و 13 أيلول 2020، وقدّم إحاطة شاملة تطرّق فيها إلى تطورات الوضع السياسي، والعملية السياسية، وتوجهات الائتلاف وما قام به خلال الشهرين المنصرمين .
تناول رئيس الائتلاف بداية جائحة كورونا والإصابات في المناطق المحررة، ودور الحكومة السورية المؤقتة ووزارة الصحة فيها لمواجهة هذه الجائحة، ومجمل الجهود التي تبذل، والاتصالات مع المؤسسات الدولية لتزويد الوزارة بالمستلزمات الضرورية، وانتشارها في منطقة سيطرة النظام أمام عجزه عن مواجهتها، وأحوال المواطن السوري الصعبة في تلك المناطق وما يعانيه من أزمات متراكبة، سببها الرئيس ممارسات النظام، كما تناول الوضع السياسي وأبرز تطوراته على الصعيد الميداني، سواء ما يتعلق بالهدوء النسبي الذي تشهده مناطق إدلب ومناطق جبل الزاوية وجبلا الأكراد والتركمان والخروقات التي تحدث من قبل النظام وميليشياته، ومحاولاته فرض حل عسكري، ودور الحليف التركي في فرض بنود الاتفاق مع روسيا في هذه المنطقة لتثبيت وقف إطلاق النار، وكذا تطورات منطقة شرق الفرات وما تقوم به سلطات الأمر الواقع والميليشيا الإرهابية من ممارسات بحق السكان والتجنيد الإجباري ، والاعتقال، وفرض مناهج رفضها الشعب السوري، والإقدام على عقد اتفاقات غير شرعية وغير قانونية لاستثمار النفط وموارد وثروات المنطقة، وما قام به الائتلاف من خطوات واتصالات رافضة لتلك الإجراءات، وطبيعة الحراك الشعبي الذي حدث، وانتفاضة عشيرة العكيدات وغيرها من أحداث مستمرة، وما قامت وتقوم به “لجنة الجزيرة والفرات” التابعة للائتلاف من جهود للتواصل مع فعاليات أبناء المنطقة ودعوتهم للعمل معاً، والاصطفاف الوطني الذي من شأنه مواجهة تلك الإجراءات وإفشالها، وفسح المجال لأبناء المنطقة لإدارتها بأنفسهم .
كما كان الوضع في الجنوب، وما يتعرّض له من أحداث وعمليات قتل واختطاف وإثارة للنزعات الثأرية، ومحاولات زرع الفتن بين السهل والجبل، وما تقوم به” لجنة الجنوب التوأم” من جهد متواصل للتفاعل والتواصل مع فعاليات المحافظات الثلاث للوقوف بوجه تلك المحاولات الخبيثة والخطيرة.
تناول رئيس الائتلاف مجمل الجهود التي قام بها الائتلاف خلال الفترة السابقة ضمن عنوان اكتساب المشروعية الحقيقية من قبل فئات الشعب السوري عبر التواصل الواسع مع مختلف الأطياف والفعاليات، وعقْد اجتماعات مهمة مع مجموعة واسعة من الأحزاب والتشكيلات السياسية، وإنجاز الجولة الأولى من اللقاء التشاوري، واللقاءات مع مكوّنات الائتلاف، وشخصيات فاعلة من الإخوة الكرد، والتي تتواصل بعقد لقاءات مبرمجة مع مختلف المكوّنات السورية في عموم أرجاء البلاد، ومنها لقاءات لأبناء دير الزور والرقة والحسكة، تمهّد لعقد لقاء تشاوري واسع لأبناء المنطقة الشرقية، وكذا في الجنوب السوري، ومختلف أنحاء الوطن في المناطق المحررة، أو التي تقع تحت سيطرة النظام وسلطات الأمر الواقع.
نوّه رئيس الائتلاف إلى إنجاز مسودات مشاريع الرؤية الوطنية، وتجديد الخطاب الوطني، كما تطرّق إلى مسار العملية السياسية وجولة جنيف الأخيرة، وتأكيده على استمرار النظام في محاولاته للتملّص والتعطيل، وغياب القرار الدولي الفاعل الذي يفرض عليه الانصياع لقرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 2254.
ونظراً لأهمية الدور الذي تقوم به الحكومة المؤقتة، والمؤسسات التابعة للائتلاف، خصص جل الوقت في اليوم الأول لتقرير رئيس الحكومة والوزارات وما قامت به من خطوات، والصعوبات التي تواجهها، والتطورات في ميادين بناء الجيش الوطني، وتشكيل الشرطة والقضاء، وتنظيم عمل المعابر، وأوضاع المهجرّين، والمجالس المحلية، وما يقوم به مكتب خدمة المواطن من جهود لتصديق الشهادات، وحلّ مشكلات المواطنين والاهتمام بشؤونهم.
استمعت الهيئة العامة لتقرير مفصل من وحدة تنسيق الدعم، والجهود الكبيرة التي تقوم بها، وكذلك صندوق الائتمان والحبوب والبذار والإنجازات والصعوبات.
خصص اليوم الثاني لمناقشة الوضع السياسي والميداني، وتقارير الدوائر والمكاتب واللجان وما أنجز خلال الفترة الماضية، وقدّم رئيس هيئة المفاوضات السورية عرضاً شاملاً لمسار الهيئة وتطوراتها إضافة إلى عدد من الاقتراحات الهامة حول العملية السياسية وما تواجهه، والحاجة إلى سردية جديدة توضح لشعبنا طبيعة تلك العملية وتمسكنا بالثوابت التي أكدتها الثورة، والاهتمام بمختلف فئات الشعب السوري وبينهم نحو 13 مليون نازح ولاجئ ومهجّر.
وبدوره قدّم الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة عرضاً وافياً لعمل اللجنة وحيثيات اللقاء الأخير في جنيف، والتعاطي الإيجابي للجنة التابعة لهيئة التفاوض مع ما تطرحه الأمم المتحدة والمبعوث الدولي، وأهمية الاتفاق على جدول عمل محدد يلزم النظام ووفده بالتقيد به ووضع حد لمحاولات التمييع والتعطيل.
واتخذت الهيئة العامة مجموعة من القرارات والتوصيات بإقرار الرؤية الوطنية، وتجديد الخطاب الوطني، والاستمرار في التواصل مع مختلف الفعاليات السورية وتجسيد التشاركية في مجموعة من الخطوات الضرورية.
الرحمة للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للمعتقلين
النصر للثورة