بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
23 أيلول، 2014
بدأ التحالف الدولي فجر اليوم الثلاثاء خطوات عملية يُؤمل أن تكون لمساعدة الشعب السوري ودعمه في حربه ضد الإرهاب المتمثل بتنظيم “الدولة الإسلامية” ونظام الأسد على حد سواء. لقد جاءت هذه الخطوة جزئية ومتأخرة جداً، وكان يجب أن تتخذ في وقت مبكر من عمر الثورة السورية وبشكل يستهدف منبع الأزمة ويحول دون تفاقم الوضع ووصوله إلى ما هو عليه.
بداية، يتقدم الائتلاف الوطني بالتعازي لذوي المدنيين الذين استشهدوا في بلدة “كفرديان” بريف إدلب جراء غارات قوات التحالف على التنظيمات المستهدفة في سورية، وإذ يحمل الائتلاف مسؤولية سقوط ضحايا من المدنيين للتنظيمات الإرهابية التي اعتمدت أساليب النظام في التحصن بين المدنيين؛ فإنه يطالب قوات التحالف الدولية بتحديد أهدافها بدقة وإعطاء الأولوية لسلامة المدنيين في كل الأحوال.
كما يدعو الائتلاف التحالف الدولي لتوجيه ضربات عسكرية لمراكز النظام وتنظيم الدولة على حد سواء، فنظام الأسد هو السبب، وتنظيم الدولة هو النتيجة، ولا يمكن معالجة النتائج إلا بمواجهة الأسباب، فإذا لم يبادر التحالف لضرب النظام اليوم، فإنه سيضطر لتكرار هذه العملية كل سنة، أو سنتين، لأن منبع الإرهاب موجود بوجود الأسد ولن يزول إلا بزواله. يؤكد الائتلاف بأن دعم الجيش السوري الحر وتطوير أدائه القتالي هو السبيل لنجاح الضربات الجوية وتحقيق أهدافها، وأن التعاون بين هاتين القوتين سيسهل اجتثاث نظام الأسد ويقضي على التنظيمات المتطرفة المرتبطة به.
إن انتقال سورية إلى نظام حكم ديمقراطي مدني يحقق تطلعات الشعب السوري؛ هو الضمانة الحقيقية للقضاء على الإرهاب في المنطقة وتأمين استقرارها، فلا يمكن الانتصار في هذه الحرب بالقوة العسكرية وحدها، وإنما يتطلب ذلك استراتيجية تشمل المكونات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويمكن للمجتمع الدولي أن يدعم هذه العملية على أن يقودها السوريون، بما يخدم مصالحهم ويحقق تطلعاتهم.
أخيراً، يحذر الائتلاف من استغلال نظام الأسد للحرب التي يشنها المجتمع الدولي على الإرهاب، في التصعيد من عملياته العسكرية ضد المدنيين وارتكاب المزيد من المجازر في باقي المناطق السورية، في مسعى لإحراز أي تقدم على حساب المعارضة.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.