بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
17 نيسان، 2019
تمر الذكرى الثالثة والسبعين لجلاء الاستعمار الفرنسي عن سورية، فيما ملايين السوريين لاجئين في أصقاع العالم، وفيما مئات الآلاف منهم يقبعون داخل سجون الطاغية، وفيما يستمر نزيف الدماء وسقوط الشهداء من خيرة شبابنا على يد نظام الأسد والميليشيات الداعمة له.
تؤكد السنوات المنصرمة من عمر ثورتنا ضرورة تجديد معنى الجلاء، وحدة وحرية واستقلال البلاد، وأن حرية سورية لن تكتمل طالما استمر نظام الأسد الذي أبقى سورية خارج التاريخ وسيطر على مقدراتها طوال نصف قرن، وأن من واجبنا أن نوقف هذا الانحدار الذي يأخذنا إليه هذا النظام بتسارع هائل.
السوريون اليوم مصممون على إنهاء هذا الفصل المؤلم من تاريخ سورية، الفصل الذي كرّسه نظام الأسد بالحديد والنار والفساد والاستبداد والظلم والاضطهاد والفئوية، الفصل المليء بالقتل والفوضى والإرهاب ضد الشعب السوري، وضدّ قيم الإنسانية والحرية .
السوريون اليوم يكافحون للعودة ببلدهم إلى مسار البناء والصعود والنمو، لتكون سوريّة وجهة للإنسانية وقبلة للتنوع والتعدد والمساواة في الحقوق والواجبات لجميع مواطنيها، ووطناً يضعه في مكانه الطبيعي مبدعاً، وجاذباً في أمته، يعرّف العالم بثقافته الأصلية وبالدور المتميّز الذي ولدت فيه الحضارات والمدنيات.
إن الائتلاف الوطني إذ يتوجه بالتهنئة لجميع أبناء الشعب السوري الأحرار الأبطال الشرفاء في هذه المناسبة المجيدة؛ فإنه يذكر بما للجلاء من أهمية في تاريخ بلدنا وبالعلاقة الوثيقة بينه وبين نضالنا اليوم على طريق الحرية، مؤكداً أن الشعب السوري سيصون تضحيات شهدائه وسيستمر في نضاله من أجل الحرية والكرامة، وضمان وحدة سورية الكاملة أرضاً وشعباً في ظل حكم ديمقراطي رشيد.