بيــان صحفــي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الـدائـرة الإعـلاميـة
21 آب، 2017
تمر اليوم الذكرى الرابعة لمجزرة القرن التي ارتكبتها عصابة الأسد باستخدام غاز السارين ضد المدنيين في غوطة دمشق عام ٢٠١٣، مخلفة ١٤٠٠ شهيد، ومئات المصابين، لكنها تمر هذه المرة على نحو مختلف وأكثر إيلاماً.
إذ لا يتوقف الأمر على بقاء المجرمين خارج إطار أي تهديد أو محاسبة، بل يتعداه إلى قيامهم بتكرار جرمهم بنسخ جديدة طالت إحداها مدينة خان شيخون بريف إدلب في نيسان ٢٠١٧.
لا أصحاب القرار الذين أمروا بتنفيذ المجزرة لوحقوا، ولا المخططون ولا حتى المنفذون، جميع المتورطين ما يزالون طلقاء وأحرار في تكرار جرائمهم بالقدر الذي يرونه مناسباً، وفوق كل ذلك، لم يتحقق الوعد الخاوي المتعلق بتفكيك وتسليم ترسانة عصابة الأسد الكيميائية.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان ذكرت في تقرير صدر يوم ١٤ آب الجاري، أن حصيلة الهجمات الكيميائية منذ عام ٢٠١١ لا يقل عن ٢٠٧، منها ١٧٤ هجوماً وقعت بعد صدور القرار رقم ٢١١٨، الذي يفترض به أن يتخذ تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال عدم الامتثال له.
يحمل الائتلاف الوطني، مجدداً، مجلس الأمن والمجتمع الدولي، مسؤولياتهم فيما يتعلق بمحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية، وجميع الجرائم التي استهدفت المدنيين، مع ضمان وقفها بشكل نهائي وفوري.
رغم كل الإخفاقات الدولية والأممية، فإن السوريين سيكونون أوفياء لدماء شهدائهم، ولن يزدادوا أمام العجز الدولي إلا قوة وإصراراً على تحقيق أهداف ثورتهم في الحرية والعدالة والكرامة.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية وعاش شعبها حراً عزيزاً.