تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
11 تشرين الأول، 2020
تلتهم الحرائق غابات اللاذقية وطرطوس وأراضيهما الزراعية والحراجية لتأتي على ما نجا من الحرائق التي طالت المنطقة في مرات ماضية، المخاطر اليوم كارثية من نتائج الفشل في مواجهة هذه الحرائق بما في ذلك وصولها إلى مخازن ومستودعات أسمدة ومواد كيميائية.
بات من المؤكد أن غالبية الحرائق التي تندلع في المنطقة مفتعلة، وأنها تقع في إطار أعمال النهب والسرقة لصالح المتنفذين الذين يحرقون الغابات للاستحواذ على الأراضي الحراجية وبناء القصور والفلل وغيرها من أشكال الفساد.
الإهمال وسوء الإدارة جعل المؤسسات عاجزة عن مواجهة الأزمات وساهم في مفاقمة هذه الأزمة وكل أزمة حتى تتحول إلى كارثة.
الفساد والسرقة وسوء الإدارة هي جزء بنيوي من النظام ولن يتوقف الدمار الاقتصادي والإنساني والقانوني والبيئي، ولا الانهيار الذي يطال مختلف القطاعات؛ ما لم يتم إنهاء منظومة الاستبداد والفساد وتفكيك هذه البنية الكارثية لها والتوجه نحو الانتقال السياسي الذي يضع سورية على طريق إعادة البناء.
إن حوامات النظام التي ألقت ملايين البراميل المتفجرة على مدن وقرى سورية لحرقها وتدميرها، تربض اليوم عاجزة عن إلقاء براميل الماء لإطفاء الحرائق التي تحرق بلادنا وأهلنا، كما أن روسيا التي هرعت سابقاً لإطفاء حرائق في الجوار تحجم اليوم دون أي اهتمام أو مبالاة بأرواح وأملاك السوريين.
ندعو أهلنا في سورية إلى التكاتف في مواجهة هذه الكارثة وإلى الانتفاض العام وإعلان العصيان المدني في وجه هذا النظام الذي يضحي بأرواحهم وأملاكهم في سبيل بقائه في الحكم، وفي سبيل إرضاء رعاته من الروس والإيرانيين، فلا حياة للسوريين إلا في زوال الطغاة ورحيل الغزاة.