تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
6 تموز، 2019
مجدداً تتعرض مدن وبلدات الشمال السوري لسلسلة من الغارات الجوية في إطار حملة التصعيد التي تنفذها قوات النظام مدعومة بطائرات الاحتلال الروسي ضد المدنيين في مختلف مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب وصولاً إلى قصف مدفعي طال مناطق ريف حلب الغربي.
القصف الإجرامي الذي تعرضت له بلدة محمبل بريف إدلب خلال الساعات الماضية أسفر عن مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 12 مدنياً، معظمهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. القصف تسبب باندلاع حرائق ودمار طال المنازل والممتلكات، مجبراً أعداداً كبيرة من السكان على النزوح.
ليس هناك حاجة لتحليلات جديدة لهذا الواقع الدموي المستمر منذ سنوات، النظام مستمر بارتكاب جرائم الحرب وبانتهاك الاتفاقات، ومستمر بمحاولة تكريس خياره العسكري والهروب من الاستحقاق السياسي… لا جديد أيضاً في مواقف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي التي تستمر في مراقبة كل هذا الإجرام دون أن تحرك ساكناً.
لكن بالمقابل فإن موقف المقاتلين والثوار، الذين أكدوا بالفعل كما بالقول أنهم صامدون، يزداد رسوخاً وصلابة، وهم مصرون على الصمود دفاعاً عن حرية الشعب السوري وعن خيارات ثورته رغم النكوص الدولي.
لا يمكن للمجتمع الدولي أن يترك هذا الواقع على حاله ويتوقع أن يتوقف النظام وحلفاؤه عن ارتكاب المجازر والجرائم، ما يعني أن المطالب والمسؤوليات الملقاة على عاتقه قائمة، وأن عليه الالتزام بواجباته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، وتطبيق قراراته التي تبناها مجلس الأمن والتي تطالب النظام بوقف القتل، والعمل بشكل جاد من أجل حلٍّ سياسي شامل مستند إلى بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.