تصريح صحفي
سالم المسلط
الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
12 آب، 2015
يفرض الواقع الإجرامي الفاضح والمستمر الذي ينتهجه الأسد على المجتمع الدولي مسؤولية حماية المدنيين عبر كل الوسائل، وعلى رأسها المنطقة الآمنة، حيث ارتكبت قوات النظام خلال الساعات الثماني والأربعين سلسلة مجازر راح ضحيتها أكثر من ١٢٠ شهيدا، بالإضافة إلى مئات الجرحى بعد استهداف كل من إدلب ومعرة مصرين وسقبا ودوما ودرايا ومناطق أخرى.
كذلك، وفي ظل استمرار الهجمات التي نُسبت إلى قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب، فإن الواقع يتحدث أيضاً عن سقوط مدنيين جراء تلك الهجمات وخاصة في بلدة أطمة الوقعة على الحدود مع تركيا، الأمر الذي يستدعي بطبيعة الحال تفسيراً وتحقيقاً ومحاسبة.
إن الإدانة الحقيقية لجرائم النظام، بالإضافة إلى مراجعة استراتيجية التحالف الدولي؛ يجب أن ترتبط بإرادة حازمة تعمل من أجل فرض منطقة آمنة تنهي سيطرة نظام الأسد الإرهابي على الأجواء، مستهدفاً المدنيين والأحياء السكنية، كما تعطل بشكل فعّال قدرة التنظيمات والميليشيات الإرهابية على الحركة، ما يؤدي لاسترجاع حالة الأمان التي سلبها النظام والتنظيمات الإرهابية، والسيطرة على ما رافقها من فوضى نتيجة القصف اليومي، وبالتالي خلق هامش للعمل المدني والسياسي والإمساك بزمام المبادرة التي تعتبر من مداخل الحل السياسي.
إن المجتمع الدولي معني بالعمل على توفير الحماية اللازمة للسوريين ووقف عمليات القصف والتدمير وليس زيادة معاناتهم واستمرار آلامهم!.