تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الدائرة الإعلامية
٦ شباط، ٢٠١٨
يشن النظام بدعم من الاحتلال الروسي هجمة إرهابية واسعة على الغوطة الشرقية، وتسببت الغارات التي نفذت خلال الساعات القليلة الماضية بوقوع مجازر خلفت عشرات الشهداء والجرحى.
الهجمة الحالية تمثل تصعيداً خطيراً، حيث يسعى النظام وبشكل مكشوف لتقويض الحل السياسي بكل مستوياته من خلال قصف وضرب كل الحدود أو الخطوط الحمراء المزعومة، كما تستهدف طائرات النظام وطائرات الاحتلال الروسي المناطق السكنية والمساجد ومراكز الدفاع المدني والنقاط الطبية.
لا تزال فرق الدفاع المدني والإسعاف تبذل جهوداً جبارة وتعمل في ظل ظروف شديدة الخطورة على إسعاف المصابين وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض وتوثيق أعداد الضحايا التي تتزايد على مدار الساعة بسبب استمرار القصف وكثافته.
النشطاء يشيرون إلى استخدام ذخائر شديدة التدمير، وأن مبان كاملة تنهار فوق ساكنيها، كما تم رصد حركة نزوح داخلية في الغوطة، حيث يتفاقم الوضع الكارثي إلى حدود تفوق التصور.
حصيلة المجازر التي وقعت خلال الساعات الماضية، تستمر في التصاعد وبحسب الأرقام الحالية:
– استشهاد ٧ مدنيين على الأقل في مدينة عربين، بينهم نساء وأطفال، إضافة لجرح آخرين.
– استشهاد ٦ مدنيين على الأقل في كفربطنا،بينهم نساء وأطفال.
– استشهاد ٧ مدنيين في دوما.
– استشهاد ٥ مدنيين في مسرابا.
– استشهاد ما لا يقل عن ٤ مدنيين في حمورية، بينهم نساء وأطفال، وجرح آخرين.
– استشهاد ٧ مدنيين في حزة وسقبا ومديرا.
خلال الأسابيع الماضية تم توثيق سقوط أكثر من ٣٥٠ شهيداً مدنياً في الغوطة الشرقية، مع التذكير بأن استخدام غاز الكلور بات سلوكاً متكرراً مستمراً لا يلقى الموقف المفترض من قبل المجتمع الدولي.
هذه التطورات توضع أمام رعاة الحل السياسي، لأن المجازر والهجمات الإرهابية على المدنيين لا يمكن أن تستمر بالتوازي مع أي نوع من أنواع الحل السياسي الذي يواجه في حد ذاته جملة من التحديات والعراقيل إضافة إلى الانعدام الكامل للجدية والالتزام من طرف النظام.
إن الصمت الدولي وصمت الدول الراعية للحل السياسي تجاه هذه الهجمة والمجازر التي نتجت عنها، يعطي ضوءاً أخضر لاستمرار الإجرام، ويعتبر في نظر السوريين شراكة في العدوان عليهم.
الإدارة الأمريكية تحذر من استخدام الأسلحة الكيميائية، متناسية أن هذا الاستخدام أصبح سلوكاً شبه يومي في خرق للقرارات الدولية، وخرق للخطوط الحمراء المزعومة، وفضح مستمر للعجز الدولي وللفشل الدولي وللتواطؤ الدولي بحق الشعب السوري.
يحذر الائتلاف الوطني بأن انهيار الحل السياسي سيكون النتيجة الأكيدة لاستمرار هذا التصعيد، ولا بد للمجتمع الدولي من التدخل الفوري لوقف هذه الحملة الإرهابية ولجم النظام وداعميه.