تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
13 نيسان، 2021
إن فرار مجموعة من شباب الساحل الرافضين للظلم ولجوئهم نحو المناطق المحررة، يكشف من جديد، معدن ثورتنا ويعيد التأكيد على مسؤولياتنا تجاه مبادئها ومنطلقاتها، ويذكّرنا أيضاً بواجبنا تجاه وطننا وثورتنا.
خلال عشر سنوات مليئة بالإجرام والقمع والقتل والتهجير، إضافة إلى نصف قرن من حكم الاستبداد، وما تسبب به من تعطيل لعجلة الحياة، حوّل هذا النظام المجرم سورية إلى دولة مدمرة وبيئة معادية للإنسان وطاردة للشباب ولا تمثل سوى مرتع للجريمة والفساد والسرقة.
كثير من شباب سورية، من مختلف الأطياف والتوجهات، ومن مختلف المناطق بدءاً من الساحل إلى الفرات ومن حلب إلى درعا، باتوا على يقين أن طريق المستقبل مغلق مع استمرار وجود هذا النظام، وأن الفرار من مشروعه الساعي إلى حرق البلد هو خيارهم الوحيد.
قرار هؤلاء الشباب وشجاعتهم يحمّلنا من جديد مسؤولية صون ثورتنا والالتزام بمبادئها ومنطلقاتها، بما في ذلك وحدة سورية أرضاً وشعباً، وحق جميع أبنائها في الحرية والعدالة والكرامة. إنها مناسبة جديدة تذكّرنا بضرورة رفض الظلم بكل أشكاله، وبواجبنا تجاه استكمال النضال من أجل سورية حرة، ونظام حكم مدني ديمقراطي.