تصريح صحفي
سالم المسلط
الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
25 نيسان، 2015
يعود نظام الأسد كعادته إثر تحرير كل مدينة وقرية وطرده منها على أيدي الثوار، لارتكاب مجازر جبانة بحق المدنيين العزل، فيزيد في إجرامه للتغطية على هزيمته وعجزه، حيث اكتشفت فصائل الثوار أثناء تمشيطها لمقرات النظام الأمنية بعد تحرير مدينة جسر الشغور، مجزرة مروعة بحق 23 معتقلاً في زنازين الأمن العسكري في المدينة، قام عناصر النظام بتصفيتهم قبل انسحابهم منها، ترافق ذلك مع استهداف طائرات النظام للمدنيين في حي الصومعة داخل المدينة، ما أدى لوقوع مجزرة راح ضحيتها 30 شهيداً حتى الآن بحسب الهيئة العامة للثورة.
وإذ ندين في الائتلاف هذه الفعل الجبان المتمثل بقتل المعتقلين، والذي يعد جريمة حرب حسب اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المعتقلين خلال النزاعات المسلحة، إضافة لجريمة استهداف المدنيين العزل؛ إلا أننا نحذر من اعتداءات انتقامية مشابهة بدأ النظام بتنفيذها بحق سكان المدينة بعد تحريرها، وذلك عبر استخدام سلاح الجو والغازات السامة المحرمة دولياً، ما يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية توفير حماية نهائية وحاسمة من خلال فرض منطقة آمنة، وسحب كافة أنواع الاعتراف القانوني بالنظام المجرم، فما كان النظام ليجرؤ على ارتكاب مثل هذا الجرائم المشينة لولا ثقته التامة بالعجز الكامل للمجتمع الدولي.
إن تلك الأفعال الإجرامية التي يعمد إليها نظام الأسد، إنما تدل على ثقافة الهزيمة والضعف التي سيطرت على النظام بعد الانتصارات المتتالية التي يحققها الثوار في مختلف المحافظات السورية. كما أنها لن تثني الثوار والشعب السوري عن التمسك بحقوقهم في الحرية والعدالة والكرامة، بل ستزيدهم إيماناً بأهدافهم، مستلهمين العزيمة ممن ضحوا للاستمرار في طريق الثورة حتى تحقيق النصر.