تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الدائرة الإعلامية
٦ آذار، ٢٠١٨
في خرق للقرارين ٢٢٠٩ و٢١١٨ وقرار وقف الأعمال العدائية ٢٤٠١، ألقت قوات النظام براميل متفجرة محملة بغاز الكلور السام ما أسفر عن ٤٠ حالة اختناق بين المدنيين في الأحياء السكنية لمدينة حمورية وبلدة بيت سوى في الغوطة الشرقية لمدينة دمشق.
حملة الإبادة الجماعية على الغوطة الشرقية مستمرة، وبلغت حصيلة يوم أمس أكثر من ١٠٠ شهيد، فيما ناهز عدد من سقطوا منذ بدء الحملة ٨٠٠ شهيد.
يؤكد الأسد أن إجرامه لن يتوقف، فليس هناك ما يمنع من استمرار القتل، لا القرارات الدولية ولا تصريحات وبيانات المجتمع الدولي التي تعبر عن القلق، ما يعني بأن حملة الإبادة الجماعية قائمة، وأن القرار ٢٤٠١ المتعلق بوقف الأعمال العدائية لمدة ٣٠ يوماً، لم ولن يدخل حيز التنفيذ فيما يبدو.
من المشين أن وقف الإبادة الجماعية الجارية الآن في الغوطة الشرقية، لا يزال مرتبطاً بقرارات دولية لا يمكن أن تصدر دون موافقة المجرمين، ما يجعلها قرارات مدجنة وخالية من أي فرصة للتنفيذ.
لا شك أن الموقف الدولي العاجز والمشلول، مساهم حقيقي وفعال في وصول الأمور إلى ما وصلت إليه في سورية والمنطقة.
اليوم، ورغم فداحة الخسائر التي طالت الغوطة، فإن ٤٠٠ ألف مدني محاصرون في الغوطة لا يزالون في حاجة لمن ينقذهم ويوقف الجحيم المستمر الذي يستهدفهم، فحملة الإبادة التي ينفذها النظام والاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية على الغوطة لن تتوقف ما لم يحصل تدخل دولي نوعي يضغط على هذه العصابة بشكل فوري وعلى أعلى مستوى ممكن.
يدعو الائتلاف الدول دائمة العضوية والمعنية بالأمن والسلم الدوليين، لاتخاذ إجراءات تتجاوز محاولات روسيا تعطيل آلية مجلس الأمن ومنع تحقيق العدالة الدولية، بما في ذلك إجراءات عسكرية تردع النظام والميليشيات الإرهابية الإيرانية وتوقف عدوانها على أهلنا المحاصرين في الغوطـة الشرقية، وتعاقب مجرمي الحرب ومرتكبي جريمة استخدام السلاح الكيماوي والغازات السامة، وتعمل على توفير الحماية لملايين السوريين الذين تتعرض مدنهم وأحياؤهم للتدمير والإبادة.