بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
26 حزيران، 2014
يمر اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب فيما يتعرض آلاف المعتقلين في سجون نظام الأسد وبشكل مستمر لأشد صنوف التعذيب وحشية، ضمن سياسة ممنهجة يعتمدها نظام الأسد لقمع إرادة الشعب السوري وثورته المطالبة بالحرية والكرامة.
لقد أكدت عشرات الشهادات وآلاف الصور المسربة من معتقلات الأسد أن عمليات القتل وأساليب التعذيب التي مورست بحق الضحايا أتت نتيجة سياسة ممنهجة، تثبت تورط النظام بجرائم التعذيب بالإضافة إلى جرائم قتل جماعية بحق المدنيين السوريين. كما أكد خبراء قانونيون أن هذه الصور تعتبر أدلة كافية لفتح تحقيق سيؤدي بدون شك إلى إثبات مسؤولية الأسد ونظامه عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
لا يقتصر التعذيب على الألم الجسدي بل يشمل أيضاً التعذيب النفسي وإهانة الكرامة الإنسانية، وقد تم استخدامه من قبل نظام الأسد ضد جميع الفئات العمرية بما فيها الأطفال والنساء وعلى نطاق واسع جداً، بما يجعل من الضروري أن يتلازم إجبار النظام على التوقف عن ممارسة التعذيب مع تقديم الدعم اللازم للضحايا أنفسهم.
استناداً إلى ما سبق، وباعتبار أن المجرم ومنتهك الحقوق مازال حراً طليقاً دون أي مساءلة ولا أثر لأي إجراء وفق المعايير الدولية؛ يجدد الائتلاف الوطني السوري مطالبته المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على تحمل مسؤولياتهم والعمل على محاسبة المجرمين والمسؤولين عن جرائم القتل والتعذيب، وعدم ترك المدنيين السوريين يواجهون آلة القتل في سورية وحدهم.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.