القاهرة 20/ 3/ 2013 – في استمرار لسلسلة الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، جاء الهجومان المنفصلان في منطقتي خان العسل بحلب والعتيبة بريف دمشق صباح اليوم الثلاثاء 19 آذار 2013، ما أودى بحياة ما لا يقل عن تسعة عشر شخصاً، وتسبب بإصابات وحالات اختناق طالت ستة وثمانين آخرين بعضهم في وضع خطر.
إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يدين هذا الهجوم اليائس، ويحمل المسؤولية الكاملة عنه لنظام الأسد الذي أولغ في دماء السوريين، ويطالب بفتح تحقيق دولي وإرسال لجنة تحقيق تزور الموقع، ويعد بمحاكمة ومحاسبة كل الجهات والأفراد المتورطين بهذه العملية المنكرة، إضافة إلى جميع الانتهاكات والجرائم الأخرى التي طالت الشعب السوري.
إن الأسلحة الكيماوية محرمة دولياً ويمنع استخدامها في الحروب ضد الأعداء، ولكن جميع الدلائل المتوفرة بين أيدينا الآن تشير إلى تورط نظام الأسد باستخدامها ضد أبناء الشعب السوري، وتفيد الشهادات والصور الأولية باستخدامه لتلك الأسلحة المحرمة دولياً والتي يرقى استخدامه لها إلى جريمة ضد الإنسانية لا شبهة فيها.
يوجه الائتلاف دعوته إلى المنظمات الدولية المسؤولة مطالباً بتشكيل وإرسال لجنة تحقيق متخصصة تتحرى في التفاصيل الفعلية للحادثة، ويؤكد استعداد الحكومة السورية المؤقتة لاستقبال لجنة التحقيق الدولية على الأرض السورية، مع ضمان دخول آمن لمعاينة الموقعين وأخذ العينات وإجراء التحقيق على أرض الواقع تمهيداً لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة وبقية الجرائم التي طالت الشعب السوري على يد نظام الاستبداد.
كما يدعو الائتلاف الوطني المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والسياسية والإنسانية تجاه الشعب السوري، باعتبار أن استخدام الأسلحة الكيماوية يتطلب رداً جدياً وخطوات عملية تضع حداً لجرائم النظام وتدعم تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة.
الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا.
عاشت سوريا وعاش شعبها حرًا عزيزًا