لا يمكن للأمر الصادر عن رأس النظام الأسدي والموصوف بأنه “عفو” أن ينتج ما هو مفيد على أرض الواقع، كما أنه غير ذي صلة بالأزمة السورية المستمرة في التعقيد ناهيك عن أن يكون مدخلاً لحلها.
إن “العفو” الذي يصدره المجرم عن الضحية، يحمل في طياته إنكاراً لا فرصة معه للبحث عن أرضية للحل، ويخشى أن يكون غطاءً للإفراج عن المجرمين، وإفساح المجال لاعتقال المزيد من الشرفاء مكانهم.
إننا في الائتلاف الوطني السوري، وفي ظل الوضع الراهن، لا نستطيع أن نتوقع أي سلوك إيجابي من نظام اختار قتل الشعب المطالب بالحرية، ومازال يجر البلاد نحو المزيد من القتل والخراب، مطلقاً العنان لعصاباته قتلاً وسلباً وتنكيلاً.
إن الاتئلاف الوطني السوري يرى أن البدء بحل الأزمة السورية من خلال مبادرات أو حلول سياسية لا يمكن أن يتم خارج سياق المحددات التي اتفقت عليها الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوري ويحقق أهداف ثورته.
الحرية لمعتقلينا، والشفاء لجرحانا، والرحمة كل الرحمة لشهدائنا الأبرار.
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً