تناقلت وسائل الإعلام اليوم تصريحات لبعض المعارضين السوريين بخصوص جواز استهداف المدنيين الروس من قبل الثورة السورية بسبب دعم الحكومة الروسية للنظام الأسدي.
وإذ يؤكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على إدانته لسياسة وممارسات الحكومة الروسية التي تقف إلى جانب النظام السوري سياسياً وعسكرياً، إلا أنه يؤكد على أن تلك السياسة تخص الحكومة الروسية وحدها دون أن يتحمل تبعتها المواطنون المدنيون الروس بأي شكلٍ من الأشكال.
ويشدد الائتلاف على أن هذه التصريحات لا تعبر عن رأي الائتلاف ومواقفه وسياساته، وهي مرفوضة بالمطلق انطلاقاً من ثوابت الثورة السورية وأخلاقها ومصالحها وسياساتها وتطلعاتها.
إن الثورة السورية والائتلاف الوطني بصفته الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري يجرمان أي اعتداء على أي مدني بريء مهما كانت جنسيته، والثوار عندما رفعوا السلاح فإنهم رفعوه دفاعاً عن النفس في وجه آلة قتل شرسة لا ترحم وفي سبيل الحرية والكرامة الإنسانية.
إن هذا الموقف الأخلاقي للثورة وللائتلاف الوطني يساوي بين مواطني جميع دول العالم بما فيها روسيا الاتحادية على الرغم من موقفنا الرافض لسياسات حكومتها المناصرة لنظام بشار الأسد خلال الأشهر الماضية من عمر الثورة السورية. تلك السياسات التي جعلت من الموقف الروسي جزءً من تعميق المشكلة والمأساة السورية بدلاً من أن يكون جزءً من حل عادل ينتصر لتضحيات الشعب السوري ودمائه وتطلعاته المشروعة في الحرية والكرامة والعيش في ظل نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ومبادئ الشرعية الدولية. ولقد سبب هذا الموقف للحكومة الروسية من ثورة الشعب السوري عزلة وقطيعة مع شعوب المنطقة والإقليم وحتى على المستوى الدولي، ولا بد لها من تغييره إذا كانت تريد الخروج من هذه العزلة والقطيعة.
نجدد رفضنا للتصريحات التي تهاجم الأبرياء من المواطنين الروس ونعيد التأكيد على أنها تصريحات مناقضة لأهداف الائتلاف وسياسته وأخلاق وثوابت الثورة السورية والشعب السوري.
عاشت سوريا حرةً أبية،،
لمزيد من المعلومات نرجو التواصل مع المكتب الإعلامي عبر البريد الإلكتروني [email protected]