تداولت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تصريحاً نُسب للأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يتعلق بتشكيل القيادة العسكرية الجديدة من قبل الكتائب والمجالس العسكرية في سوريا.
وبعيداً عن التحريفات المتنوعة التي أُدخلت على التصريح، يودُّ الأمين العام للائتلاف التأكيد بأنه لم يذكر في تصريحه أي جهةٍ محددة ولم يسمِّ تنظيماً معيناً، وإنما ذكرَ فقط ما يتفق عليه الشعب السوري من أن التنظيمات المتطرفة تشكّل أقليةً في سوريا، وأن جزءاً من استراتيجية النظام السوري تمثلت في إطلاق أعداد من المجرمين من السجون وتمويلهم لتشكيل عصابات تدّعي أنها من كتائب المقاومة الشريفة وتمارس عمليات التشويه من خلال ممارسات تسيء إليها.
إن ما ترفضه الثورة السورية بكل مكوناتها يتمثل في إكراه أبناء شعبنا بالقوة والسلاح على قضايا تتعلق بمعتقداتها وثقافتها، لأن هذا يناقض أصول الإسلام الحنيف قبل أي شيءٍ آخر. ونحن على يقين بأن الغالبية العظمى من مجموعات المقاومة تُعبّر عن ثقافة سوريا وهويتها الوسطية، وأنها لاتهدف من عطائها وتضحياتها إلا لتحقيق أهداف ثورتنا المباركة في إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه، وإقامة سوريا الحرية والعدالة والكرامة.
وإن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يؤكد على دعم جميع فصائل المقاومة التي تعمل لتحقيق تلك الأهداف بجميع الطرق والأساليب، وهو على ثقة بأن الشعب السوري يمتلك وعياً عالياً سنتجاوز معه كل محاولات الإيقاع بين العاملين للثورة في مختلف المجالات.
عاشت سوريا حرة أبية،،