بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
23 آذار، 2016
جدد الشعب السوري ثورته السلمية من أجل الحرية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وعبَر بوضوح عن تمسكه بعهدها الذي قطعه على نفسه قبل خمسة أعوام، معلناً من جديد رفضه للعيش في ظل الاستبداد بكل أشكاله، ومستكملاً نضاله وكفاحه لاستعادة حريته وكرامته.
اليوم، ورغم ما تعرض له السوريون من قتل وتهجير وتدمير واعتقال وتجويع وحصار؛ فإنهم يؤكدون للعالم من جديد رفضهم لبقاء نظام الأسد، تحت أي ظرف، وانضواءهم تحت علم الثورة وأهدافها، وأنهم لن ينصاعوا لأي إرادة تساهم في استمرار الظلم أو إعادة إنتاجه.
سيستمر السوريون بنضالهم في سبيل حكم تعددي ديمقراطي حقيقي، مؤكدين لكل من يشكك بهوية ثورتهم، أنها ثورة مجتمع ضاق بالعيش في ظل القهر والقمع، وأنها ليست ولن تكون ثورة إرهابية أو مذهبية، وأن الإرهاب ــ تصنيعه وإدارته وتصديره ــ ليس إلا وسيلة لجأ إليها نظام الأسد في محاولات الالتفاف على مطالب الثورة، فلم يكن شعب سورية ولن يكون إلا رمزاً للاعتدال والتعايش والتسامح والإخاء، وها هو اليوم يحتل الميادين والساحات من جديد، وحناجر الثوار تغني وتهتف لثورة الحرية.
يؤكد الائتلاف الوطني أن الحراك السلمي والنشاط المدني يجب أن يمتد إلى جميع المناطق، داخل بلادنا وخارجها، كل بحسب مكانه وقدرته. فالثورة السورية تتجدد اليوم، وجميع السوريين مطالبون بالانخراط فيها وتوسيع صفوفها، والعمل على تحقيق أهدافها، في كل الميادين، فساعة النصر وشيكة، والحرية قادمة لجميع السوريين.
إن الائتلاف الوطني، واذ يثمن هذا الحراك المبارك، فإنه يؤكد أنه جاء لكي يمنح التعبيرات السياسية الممثلة له، وفي طليعتها “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، الفرصة لتجديد نفسها وتصحيح مسارها، والعمل على تهيئة الظروف الضرورية لانتصار الثورة والارتقاء إلى مستوى تمثيل الحراك، مشدداً أن انخراط جميع السوريين في هذا الحراك سيقرب ساعة الانتصار، التي طال انتظارها، وسيسهم في ترسيخ حقيقة مفادها أن الشعب السوري جدير بالحرية، وقادر على تولي مصيره بنفسه، وأنه شعب واحد وليس طوائف متقاتلة، كما يريد نظام الأسد أن يصوره.