بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
28 نيسان، 2014
سلم نظام الأسد القسم الأكبر من ترسانته الكيميائية إلى المجتمع الدولي، وفي حين اعتبر البعض هذا الإنجاز انتصاراً للدبلوماسية الدولية؛ فإن نظام الأسد لم يلتزم بشكل كامل بقرارات المنظمة الدولية، كما تخلف عن الكثير من المواعيد الخاصة بعملية التسليم، ولا زال يحتفظ حتى الآن بنحو 10% من مواده الكيميائية.
لقد استخدم نظام الأسد الأسلحة التقليدية لقتل المدنيين منذ بداية الثورة، وفي الأسابيع الأخيرة، وفي تناقض صارخ مع مغزى عملية تسليم المواد الكيميائية؛ قامت قوات النظام بقصف المدنيين مستخدمة مواداً كيميائية صناعية لا تندرج تحت اتفاقية تدمير ترسانته الكيميائية.
وبعيداً عن المواد الكيميائية والسامة فقد عمد النظام إلى استهداف المناطق السكنية بالبراميل المتفجرة ناشراً الموت في كل مكان، ومطلقاً صواريخه البالستية ومستهدفاً الأسواق وطوابير الخبز بالقصف الجوي، وناشراً المليشيات والعصابات لقتل عوائل بأكملها بالسكاكين، إنها حقائق من شأنها أن تجعل التركيز على الأسلحة الكيميائية دون غيرها نوعاً من غض النظر عن آلاف الضحايا الذين قتلوا ومازالوا يقتلون بكل تلك الأسلحة.
لقد أثبت النظام مراراً وتكراراً أنه يوظف الإجرام ضد المدنيين كاستراتيجية للإرهاب الاجتماعي الرامي إلى إجبار الشعب على الرضوخ له، وقد أظهر النظام أنه يستجيب عندما يشعر بتهديد حقيقي باستخدام القوة، وعندها يلجأ إلى استخدام الدبلوماسية لإعطاء تنازلات تجميلية.
وفي هذا السياق، يكرر الائتلاف الوطني السوري دعوته المجتمع الدولي إلى دعم قراراته بتهديد حقيقي باستخدام القوة كي يكون لهذه القرارات أثر حقيقي في إعادة السلام والأمن لسورية والمنطقة.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.