تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ـ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
12 شباط، 2020
الاستمرار في تكرار الأكاذيب عبر وسائل الإعلام لن يحولها إلى حقائق، ولن يتمكن من تزييف الحقيقة التي أكدتها آلاف الضحايا من المدنيين، والتي أكدتها المشافي والمدارس والأسواق المدمرة، ومئات آلاف النازحين، وكل المجازر التي وثّقتها المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
تدعي الخارجية الروسية أنها “لا تهاجم السكان المدنيين، وكل الهجمات موجهة حصرياً ضد الجماعات الإرهابية”، لا يمكن أن تغطى الشمس بغربال، فجرائم روسيا تجري على الهواء مباشرة أمام أنظار العالم أجمع.
إن إرهاب الأنظمة أخطر من إرهاب التنظيمات، وقد عانى شعبنا من الإرهاب الروسي وأتباعه، أضعاف ما عانى من أي تنظيم إرهابي آخر، وما التنظيمات الإرهابية التي استنبتت في سورية إلا أداة من أدوات تلك الأنظمة تستخدمها لتخويف الشعب السوري والعالم من ورائه.
إن العدالة ستطال كل من ارتكب جرائم الحرب بحق الشعب السوري، وكل من اعتقل واختطف وعذب أبناءنا في السجون والمعتقلات، واستخدم الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، وقصف المدارس والمشافي والمساجد، بالإضافة إلى الأسواق والمنازل بمختلف أنواع الأسلحة.
كل من يحاول اليوم أن يبرر الجرائم والمجازر والفظائع المرتكبة بحق المدنيين في سورية، فإنه يضع نفسه في موقف الإدانة باعتباره شريكاً في تلك الجرائم ويسعى للتغطية عليها.
يجدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مطالبته بتحويل ملف جرائم الحرب في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وملاحقة ومحاسبة كل من استهدف المدنيين أو ارتكب جرائم الحرب بحقهم، مؤكداً أن كل من يرفض ذلك يؤكد شراكته في الإجرام ومسؤوليته المباشرة عنه.