بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
اسطنبول، تركيا
23 كانون الثاني، 2014
إن استمرار نظام الأسد بحملات القتل والقصف والإجرام بالتوازي مع التمسك بالسلطة، ورفض الرضوخ لمطالب الشعب السوري في الرحيل وتسليم السلطات لهيئة انتقالية كاملة الصلاحيات؛ كل تلك الجرائم والمواقف تؤكد إصراره على إفشال جميع مبادرات الحل السياسي، والعمل على المناورة حولها طالماً كان ذلك ممكناً، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التي لا يمكن الوفاء بها ما لم تعمد الدول الفاعلة إلى إجبار النظام على الرضوخ.
لقد تابعت قوات الأسد قصف المدن والبلدات والقرى دون اكتراث بالمؤتمر المنعقد في سويسرا، حيث وثقت مراكز حقوقية في اليوم الأول من مؤتمر جنيف 2 سقوط 33 شهيداً منهم 6 أطفال و11 امرأة، مع التحقق من استشهاد 3 منهم تحت التعذيب في أقبية السجون.
إن الاستراتيجية المعتمدة من قبل النظام باتت واضحة بشكل لا لبس فيه، سيستمر القتل، وستتساقط البراميل، ولن يتم تقديم أي تنازل من أي نوع ما دام ذلك ممكناً، أي ما دامت الضغوط تقف عن الحدود الدبلوماسية، وهذا ما انكشف تماماً عندما قدم النظام التنازل الضروري الكافي لتجنب الضربة الأمريكية العقابية بعد استخدامه الشنيع للسلاح الكيميائي، خلاصة اعتبرها النظام ترخيصاً للاستمرار في قتل السوريين بالبراميل والسكاكين طالما أنه السلوك المباح الذي يحظى بقبول دولي.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.