تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
10 أيلول، 2021
يمثل حضور ممثلين عن نظام الأسد الإرهابي في القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب والتي يرعاها الاتحاد البرلماني الدولي ومنظمة الأمم المتحدة مهزلة حقيقية متعددة الأبعاد، إضافة إلى كونها تصرفاً مداناً واستهتاراً بمئات آلاف الشهداء والضحايا الذين سقطوا جراء إرهاب نظام الإبادة وحلفائه.
لا يزال منظمو مثل هذه الفعاليات عاجزين عن فهم الواقع والمسؤوليات التي يجب عليهم تحملها، ويتورطون بسبب ذلك في خدمة نظام مسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام أسلحة كيميائية، إضافة إلى رعاية منظّمة لإرهاب الدولة ضد الشعب السوري وضد دول الجوار وضد العالم.
وبدلاً من الدفاع عن حقوق السوريين باعتبارهم ضحايا لإرهاب هذا النظام، والعمل على إنقاذهم من إجرامه وشره، وتقدير تضحياتهم والعمل من أجل إيجاد الوسائل الكفيلة بدعم كفاحهم من أجل الحرية؛ تأتي مثل هذه التصرفات لتقدم خدمات مجانية لنظام الإبادة وتمكينه من عرض صور كاذبة في محاولة لتلميع واجهته الملطخة بالدماء.
فإذا كان الإرهابيون ورعاة الإرهاب، بالإضافة للأنظمة الإرهابية، مدعوون لمؤتمر كهذا، فلينعم الإرهاب بالطمأنينة، إذ ما من شك بأن المنظمين الذين لم يتمكنوا من ملاحظة وجود الإرهابيين على قائمة المدعوين ولا على طاولة اجتماعاتهم؛ لن يتمكنوا أيضاً من العثور عليهم في أي مكان آخر، ولا يبقى إلا أن يتحول ضحايا الإرهاب، واللاجئون الفارون من الأنظمة الإرهابية والنشطاء المعتقلون في سجون تلك الأنظمة، إلى بديل جاهز لإلصاق الاتهامات والأكاذيب بحقهم.
يدين الائتلاف الوطني، باسم جميع السوريين وجميع الأحرار حول العالم، هذه الخطيئة الجسيمة بحق الشعب السوري وبحق القانون الدولي وبحق ضحايا الإرهاب، ويطالب بطرد ممثلي النظام من هذا المؤتمر، ومنع حضورهم لأي فعاليات مشابهة، مجدداً دعوته لتجميد عضوية النظام باعتباره نظاماً إجرامياً إرهابياً، في أي مؤسسة دولية إلى حين إتمام الانتقال السياسي في سورية، وعودتها لتكون دولة لأهلها ولشعبها.