تصريح صحفي
سالم المسلط
الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
11 حزيران، 2015
في ظل استمرار النظام بقتل أبناء سورية، ومع استمرار غاراته بالبراميل المتفجرة على ريف إدلب والتي حصدت أرواح العشرات يوم أمس؛ فجع الشعب السوري في اليوم نفسه بمقتل العشرات من شباب طائفة الدروز الموحدين في قرية “قلب لوزة” بجبل السماق في ريف إدلب بيد عناصر جبهة النصرة إثر اشتباك مسلح حصل بين عناصر الجبهة وأهالي القرية على خلفية اعتداء شنه عناصر الجبهة.
وبينما نؤكد موقفنا المتمسك بوحدة الشعب السوري وسلامة كامل أطيافه على كل المساحة السورية، فإننا نستنكر بكافة المعاني أي شكل من أشكال الاقتتال الداخلي الذي يوظف ويستثمر من قبل قوى عديدة، ويحقق أهداف ومآرب لا تخدم إلا مصالح النظام الطائفي والمتربصين بالثورة السورية والمجتمع السوري، وتعمل على تضليل الرأي العام ببث أخبار مغلوطة حول الأحداث، كما حصل في الحادث المؤسف يوم أمس، إذ خرج البعض يتحدث زوراً عن حصول إعدامات وحالات اغتصاب.
لقد سارعت القوى الثورية الفاعلة على الأرض في تلك المنطقة إلى احتواء الموقف وقامت باتصالات مع المعنيين في الداخل والخارج، مما قطع الطريق على كل محاولات تغذية الخلاف بين الجيران وأبناء الوطن الواحد. وهنا لا بد من الإشادة بالدور الذي لعبته بعض هذه القوى على سبيل المثال لا الحصر، مثل كتائب أحرار الشام وفيلق الشام وكتائب وفصائل أخرى والمجلس المحلي بالتنسيق مع الائتلاف الوطني، من أجل حقن الدماء والحفاظ على حسن الجيرة والتمسك بالأخوة الوطنية التي تتخطى بمفهومها القيمي كل طائفية ومذهبية، في مواجهة الظلم والقهر.
إثر هذا التحرك تلقى رئيس الائتلاف اتصالات من زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط، ومن وجهاء وزعماء الطائفة الدرزية، مشددين على اللحمة الوطنية السورية، وعلى الهوية العربية السورية للدروز، كما أكد الائتلاف حرصه على وحدة الأراضي السورية وديموغرافيتها التي لا ينفك انسجامها مع مبدأ الحرية والمواطنة، وعلى جهوده في معالجة عواقب ما جرى، مع التشديد على حماية كل أطياف ومكونات الشعب السوري، والحرص على بقائهم في أراضيهم وتحقيق الأمن في مناطقهم، والعمل على إيجاد آليات لدرء كافة أشكال إثارة الفتن من إي طرف كان.